أقْـنعَـة بَـشرِيــة

°°° الفصل ثلاثون °°°

بدا كيفتح عينيه بتثاقل.. حس بالألم فسائر جسمو خاصة جهة صدرو و بطنو.. بغا يحرك ذراعو و هو يشعر بتشنج.. دور راسو ببطء و هي تبان ليه ناعسة موسدة ذراعو..
شعرها مغطي وجها بالكامل.. مكمشة فراسها و مخشية فيه.. تذكر أيام كانت صغيرة و كانت تجي عندو لبيت تفرج معاه.. كان يجري عليها و مرات يسمح ليها تجلس..
كتبقى تفرج حتى يغلب عليها النوم.. و مع نهاية الفيلم كيدور جهتها كيلقاها مكمشة فبلاصتها كتشخر بصوت خفيف.. كان يهزها يديها لبيتها و فالصباح تجي عندو كتجري تسولو شنو وقع فالنهاية.. واش كانت سعيدة او لا حزينة..
و كيف طبعو دائما كان يجاكرها و يألف نهاية من مخيلتو و يعاود ليها نهاية مأساوية كتخلي يومها يدوز مشؤوم.. حتى ظنات شاهدة أن جميع قصص الحب كيساليو بنهاية حزينة مأساوية.. و كانت مرتاحة لكونها كتنعس وسط الفيلم..

ابتاسم هود لهاد الذكرى الي هي وحدة من الكثير.. حرك يدو الثانية الي كانت موصولة بالسيروم.. بعد باصابعو خصلات شعرها و دوزهم خلف وذنها.. لمح لفاصمة الي فجبهتها و هو يعقد حجبانو..
تحرك شوية باغي ينوض و هي تحل شاهدة عينيها و ناضت قافزة..
شاهدة : هووود.. فقتي؟
شافت فيه لثواني و ترمات على صدرو معنقاه.. خشات وجها فعنقو مزيرة عليه بيديها.. كمش هود جبهتو من الالم الي حس بيه فضلوعو.. و مع ذلك حاوطها بذراعو و عنقها..
مرر يدو على شعرها و قال..

هود : مالك فجبهتك؟
شاهدة : تخلعت عليك.. كان عقلي غيخرج فاش فقت و مالقيتكش حدايا
هود : ' بعدها و قابلها معاه مدوز عينيه على جسمها ' نتي مزيانة.. ماوقع ليك والو.. ' لمس جهة جبهتها ' شنو قال ليك الطبيب
شاهدة : غير جرحة صغيرة.. و ما مضروبة فحتى بلاصة آخرى.. قول ليا نتا باش حاس.. شنو الي كيضرك.. و واش ناخدوك لصبـ
دور هود ذراعو على خصرها مقاطع كلامها و جرها لعندو.. حنى راسو باسها فشفايفها قبلة حنينة.. بعد وجهو فاش سمع صوت كمال و هو كيهضر من الخارج..

كمال : ' خلف الباب ' واش ندخل.. ختي شاهدة فقتي.. شي حد يجاوبني راه ضهري صابح كارم من النعسة فوق الكرسي
هود : ' سرح حلقو و قال ' دخل
كمال : ' دفع لباب و دخل مبتاسم ' فقتي هههه.. و كنت عارفك نمر بسبع روااح.. على سلامتك
هود : ' دار عند شاهدة ' خلينا انا و كمال واحد الدقيقة

بقات كتشوف فيه.. حتى هي باغة تسمع لحديثهم و تفسيرهم لشنو وقع بالظبط.. لكن مبغاتش تعاند.. من بعد غيظر يشرح ليها كلشي..
ناضت من حدا هود و خرجات من الكوخ.. تمشات فالخارج و هي كتفكر و تعاود..
بإشارة من عينين هود تحرك كمال كيتأكد من ان شاهدة بعدات و متقدرش تسمع حديثهم.. رجع قرب لعندو و جر كرسي جنب السرير جلس عليه.. قال هود مباشرة..

هود : شي حد حاول يسمم شاهدة
كمال : ' باستغراب ' شنووو.. علاه ماشي نتا.. ياك نتا الي تسممتي
هود : شربت من الكاس الي جابو ليها.. السرباي الي كان فالحفلة حطو و بقا واقف بعيد كيشوف جهة الطبلة فين حنا جالسين.. كانو عينيه فالتين مابينها و بين الكاس.. شكيت شي حاجة تماك و مخليتهاش تشربو
كمال : و شربتيه نتاااا.. واااش حماقيتي.. ديك الساع كفحو لاش تخويه فكرشك.. عارف حياتك شنو كتسوا.. و شحال من واحد يضحي براسو باش نتا تبقى عايش
هود : الي حاول يقتلها بالسم.. أكيد عندو خطة ثانية الى مشرباتوش.. و أنا باغي نتأكد من شكوكي.. و أولهم واش الكاس مسمم
كمال : و باش تأكد نضتي شربتيه.. و كنتي على شوية تموت.. و الله الى راك مزعزع
هود : خلينا من هادشي و عاود ليا شنو وقع من ورا مدرنا كسيدة