Part2

3.3K 307 134
                                    

فحصت أنحاء الغابة لعلي أجد كاميرا مخفية بين الأشجار،  او فوق الاغصان

او انها كانت صغيرة بحيث لا استطيع العثور عليه

ذلك ما حاولت اقناع عقلي به

فكرت وفكرت حالما لم اجد شيئا ، لم يكن هناك تفسير بشعوري بالدوار او كيفية وصولي هنا عبر المصعد

ان كان مقلب حقاً فسأقول بأنها كانت فكرة خارقة بدل صفع المخرج ، لكن

ابتلعت ريقي بجفاف لازفر الهواء بشدة

" لما أبدو وكأنني وقعت في ورطة؟ "

تمتمت بيأس ابحث عن هاتفي ، شكرت نفسي لأنني لم اتركه بالفندق بأهمال مني

الحمدلله

عقدت حاجباي بارتباك قبل ان أشعر بالتوتر يتسرب مني

" وااه ، رائع بشكل غير مفيد أبدا ! "

صرخت بغضب ناوية رميها حالما لم تعمل معي ، بحق الله لما هاتفي مغلق ؟!

كنت متأكدة من ان الطاقة لم تنتهي

هدئت نفسي واحتضنت هاتفي وانا اربت عليها بخفوت

" لا بأس ، لنخرج من هنا اولاً وستكونين ذو فائدة "

هتفت بإصرار وانا ابتسم بخفة ، أبدو غبية للغاية لكن الحقيقة انني اواسي نفسي

نظرت حولي بحيرة وانا افكر باي اتجاه اذهب ، ان ذهبت يميناً هل سأجد سيارة ام سيكون طريقاً طويلا من الشجيرات ؟

قهقهت بسخافة قبل ان تتجعد تعابيري المتصلبة لاخره شبه باكية

" ماذا ان أضعت نفسي اكثر ومتت ودفن جسدي هنا ؟"

تسألت بألم قليلاً وانا أسير بطول الطريق أمامي ، لم التفت يمينا او شمالاً وتمسكت على الواجهة،  كما استعملت احساسي التي تنجيني من بعض المشاكل

اتمنى ان انجو حقاً

الغابة كانت هادئة ولم يكن هناك سوى صوت الاوراق التي دعستها وانا أسير

عبست قليلاً فالجو هنا كان ابرد بكثير من البارحة ، ايمكن ان ..

تصلب جسدي عن الحراك حالما استوعبت شيئا آخر ، تسارعت وتيرة تنفسي ببطئ ، اغمضت عيناي وفتحها مجددا ، لم اكن اتوهم

" حسنا ، اين اكون الان ؟ "

حدقت بهدوء نحو كف يدي التي رفعتها فوق السماء ، زرقاء نقية ، تماما كما في وضح النهار

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن