Part 28

1.5K 154 52
                                    


ليانا

وبغير صعوبة كبيرة ، غطت بالنوم بسبب الإرهاق ، على الرغم من الضجيج وتشوش الأفكار

كان جسدها يتأرجح بضغط شديد ، يخرجها من الأفكار المتبعثرة ، ولم يساعدها شيئا على التحسن سوى إراحة كلا جسدها وعقلها

ثم

على السرير الوسيع ، وبين الاغطية الدافئة ، كانت تغط بنوم عميق ، وجهها محشور على الوسائد الحريرية ، بعد قليل من الوقت ، فتحت عينيها ببطء ، بينما ترمش لتزيح الضباب ، فركت خدها بلطف على الوسادة

ولم تحرك جسدها لنهوض

كانت هادئة محدقة للفراغ ، وبوجهه منتفخ ، مليئة بالنعاس ، جعدت جبينها بخفة

" صداع لعين "

قلبت جسدها لتقابل السقف ، بينما رفعت اصابعها اليمنى لتدليك طفيف بجبينها المتجعد

لا تعرف كم الساعة ، ولا تعرف ان كان الصبح قد انتهى منذ مدة ، تذكرت بشكل خاص سهرها الليلة الماضية ، ورؤية الدوق الغير متوقفة

كل شي تبادر بذكرياتها بالتدريج

شعرت بالانزعاج ، لكنها لم تدم طويلاً ، توسعت عينيها بشدة حالما تذكرت السبب الرئيسي لخروجها من الغرفة

ضربت جبينها عدد مرات ، تعاتب ذاتها على نسيان شيئا مهم كهذا ، نهضت سريعاً ، وتوقفت حين فتح باب الغرفة

امالت راسها تجاهه ، متسائلة ، حيث دخلت كاثرين وبيدها صينية بها كأس ماء ، وبعض من الفاكهة

تفاح مقطعة شرائح ، و العنب الاحمر

" اه سيدتي "

اؤمت ليانا راسها بخفة ، حين حيتها كاثرين بسعادة ، وابتسمت بلطف وهي تراها تقترب منها ، الذي جعلها تشعر بالحيرة هي الحبوب الموجودة بجانب الماء

وليس دخولها

على الأقل لن تمانع دخول بعض الأشخاص ، الجيدين ، لغرفتها

" أخبرني الدوق ، ان الدواء جيد لتهدئة الصداع ، وبعض السكر الطبيعي "

رمشت ليانا ببلاهة ، تعيد التحديق لصينية الذي وضع أمامها ، ابتسمت بتكلف وهي تشعر بقليل من الخزي

على الرغم من انها حاولت عدم إظهار تلك المشاعر علناً ، عرفت كاثرين

كتمت أنفاسها القلقة ، وشبكت يديها معاً وهي تقف قربها ، لا تعرف ما عليها قوله ، ملامح السيدة الجميلة بدت مرهقة ، للغاية ، جهلت عن السبب الذي جعل الدوق الأكبر يأمرها بتحضير ما طلبه لخطيبته

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن