في قلب قصر الدوق
عدداً من الخدم الواقفين ، والفرسان الذين ينتظرون خارجاً برفقة سائق عربة الدوقية
زفر الدوق الأكبر بحنق
انتظر اكثر من نصف ساعة بمكتبه بإستثناء الوقت الذي قضى به يغير ملابسه لأجل الذهاب للقصر الإمبراطوري
كانت الرسالة واضحة
( فالترسل خطيبتك لشرب الشاي بالحديقة الزجاج غدا )
على الرغم من ان الجملة التي قرأها لم تحتوي على نية لحضوره ، فلقد حضر نفسه بضجر ليرافقها
اولاً لكي يستطيع منعها من جلب المشاكل إليه
ثانياً حتى يتاكد من إتمام مهمتها فوراً
لكنه شعر بالضغط حين تأخرت عن الخروج لأكثر من ساعتين ، انتظر بصبر مرة أخرى في مكتبه ، وحين ظن بأن الوقت كافي خرج وانتظر برفقة الفرسان
شعر للمرة الثانية بأن عليه اقتحام غرفتها واخراجها عنوة ، اولاً كان بسبب تأخرها بالنوم ، لكن الآن!؟
تأكد بالفعل بأنه ارسل خادمات ليساعدونها بالتجهيز حتى لا تتأخر كالمرة السابقة
مع ذلك لم يكن ذو فائدة
أتريد جلب الصداع لي ؟
فكر أران بانزعاج طفيف والقى انتباهه إلى ليمان ، الفارس الذي عينه لمراقبة ليانا ، والذي عينه اليوم ايضاً للبقاء برفقتها ان حدث شيئ وغادر جانبها
كان شيئا طبيعي ان يكون للسيدة فارس يرافقها طوال الوقت ، مع ذلك لم يكن هذا نيته بالمقام الاول
كان كل شيء لأجل إتمام هذه المسرحية
التف الدوق بتنهيدة عميقة حين سمع خطوات واثقة قادمة إليه ، اراد ان يوبخها على التأخير فوراً
كان ذلك ما يبتغيه فعلاً
لكه توقف فجاة بانفاس مضطربة وحدقة عينيه ترتعشان بخفة نحوها
لم يكن الدوق وحده من لديه اضطراب بالتنفس ، كان الخدم ، والفرسان يحدقون بالسيدة بعينين متوسعة بينما وجوهم تحولت للون الأحمر
كما بعض من الخادمات أرادو جلب رسام لرسم السيدة لكنهن تمالكوا انفسهن بصعوبة شديدة
حتى صاحب الوجه الخالي من الشغف حدق بها بذهول
" لست ادري ، اكان الفستان ما يزيدها جمالاً ، ام العكس "
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...