Part 52

875 116 122
                                    


اعتقدت ان امر عودتي ، مسألة وقت بينما احل ما تم ارغامي على تحمله ، اعتقدت انها ستكون رحلة طويلة ، وقد احمل بيدي لغز أتم إجابته ، وانتهى

لذلك فكرت مطولا تحت المطر

وارتجف كل خلية في جسدي من شدة البرد

لا يمكنني الكذب بشأن صاعقة ضربت حواسي ، فأنا التي عدت اخيراً إلى كورية ، عدت وبحوزتي انسان ، ليس شخص عادياً ، وياليته شخص عادي ، اقل ما يمكنني التفكير به ، ان الوضع غير سار بتاتا

رفرفت رموشي المبتلة إلى الشخصية الضخمة على بعد مسافة قريبة مني بشرود ، نهض بجسده العلوي ، عاريا من الثياب ، بإستثناء ان بنطاله قد تم تلطيخه ببعض التربة والمطر ، لا يزال يبدو جذاباً

مرر أصابع يديه في شعره الفضي ليرفعها حينما كانت تجثوا على جبينه بطفولية ، رغم حدة التعبير في مزاجه الذي يواجه السماء بعيون كتبت مشاعرها الهائجة ، الا انه يبدو قاتلا

تسيل المياه على فكيه الحادة ، لتسقط بغير مبالاة لضربات قلبي

حقيقةً

يبدو مثير

" هف "

مسحت وجهي بارتعاش طفيف ، بالطبع هززت راسي لطرد تلك الأفكار ، عديمة الاخلاق ، بعنف حتى لا أقع في نوبة قلبية بوقت غير مناسب

بالتفكير بالدوق معي

جررت ساقاي اليه

" ياا ، أرني ظهرك "

لا أعرف لما شعرت بالغضب في قلبي ، ضربت كتفه بقوة ليعيرني انتباهه ، حينما كان يركز بحذر حول مكاننا المريب

رغم انني عكسه ، الا انني متوترة قليلاً

لما بوسان بدلا من سيول ؟

" ليانا ، كان هذا خطير ، لا تتحركي حتى اتأكد من كوننا أمنين "

تجعد وجهي حينما استدار نحوي بنبرة حذرة بينما يقترب كان هالته تزيد من الوضع سوء ، كما لو انه يعتقد ان ما حولنا هم كلاب قاتلة

لو كنت لا أعرف ، لكنت خائفة مثله

أعني حذرة

هززت راسي بلا تعبير

" فكر بشيئان ، اما ان نكون في وهم ، أو وقعنا في عالمي "

لمست جلد ظهره السليمة

مسحت عيناي تلك الخطوط الحمراء في ظهره ، حبست انفاسي لأنني شعرت ببعض الألم يعصر قلبي ، ورغم كونه ذا تعبير خالي من الآلام ، ندمت

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن