Part 53

1K 112 106
                                    

ان رسم ما ترسمت ، فجرفت إلى الخيال رغم أقنعة العقلانية ، وحيك بالضباب ، لاقسم ليمان ان مارأه لحقيقة ، واقعاً شهده بأم عينية

تذكر بشكل خافت ، رغم ضعف ذاكرته حينها ، التي اشبه بالسراب الخادع ، ان سيده الدوق الأكبر والسيدة اختفوا من الوجود ، كالضباب حينما يجرفه الرياح القوية 

وتتلاشى في ثواني معدودة

لم يعيق طريقه حينما اراد شل الرجل الذي عاقب الدوق بأمر من الملك ، بدلاً من الهرب فوراً ، قفز أمام اعيون المتسمرين ليلعب دوره في تلك اللحظة

وأن كان مشوش أمام ما حدث ، مثلهم ، ، لن يبالي في قلب الأمر اكثر ، ليحدث فرصة ضئيلة بصالح الدوق والدوقة المستقبلية

كيف يمكن حدوث ذلك

كيف يمكن تفسير ذلك

ومن امكنه المساعده

كل ذلك لا يهم

اخترق خنجرته الحاده قلب الرجل الذي وكله الملك ، في تلك اللحظة ، اراد بشدة اختراق قلب الملك الذي تفاجأ قبل ان يعتريه الارتجاف

غاضب حينما

خائف ايضاً

تذكر كل التعبير الذي حيك في وجهه الملك القاتم ، قذف رعباً شديد في دواخله حينما وقف خلفه ، يجاور ظله ، على بعد أنشأت صغيرة بينما خنجرته مستعدة لتلطيخ دمائه الفاسدة ، رغم ذلك ، لم يستطع خطي خطوة أخرى لتحقيق هذه اللحظة

ثم

وصل الكثيرين من الفرسان الملكيون ، واقتحموا بهذا المشهد ، انتهى دوره ليتحرك بسرعة إلى النافذة المفتوحة ، تاركاً بصمة مرعبة في نفوس الفرسان الذين تخلوا عن حكمهم قبل الصراخ والاندافع إلى المتسلل

وحالما ظهر أمام عينيه جثث ميتة تخلص منها قبل ان يدخل ، قفز بلحظة سريعة كلما البصر ، متوجه إلى الخارج بهالة تبدو غير مبالية

لكنه كان يفكر بعمق

ارتبك بالحقيقة

برغم من انه اراد العودة مجدداً لتفقد ما ان كان ذلك من وحي خياله ، أو شي يشبه السحر قد حدث بالفعل ، لحسن الحظ ، استطاع الاستماع لاشتباك من الفرسان الذين بدأو سريعاً بالبحث بجنون عنه

وعن الدوق وخطيبته

وقف ، محدقاً بهم بمزاج شبه جيد

لا يعرف كيف يفسر الأمر لنفسه ، لكن ، طالما ان سيده قد نفذ من هنا ، وتبدو السيدة في حال جيدة مع الدوق ، ليس لديه مشكلة تبقيه هنا اكثر ، سار ليمان بعيداً

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن