اخرجت تنهيدة عميقة
لم تكن خائفة ، ولم تكن تنهيدة مريحة ، ربما ، بعد الارتعاش الطفيف بشفتاي ، شعرت باهتزاز اطرافي الدافئة بقليل ايضاً ، نتيجة كبح غضبي
قبضت يدي بقوة ، حتى احمرت اصابعي ، الممسكة بالفنجان الأبيض بسرعة ، تحبس دمائي عن بعثرة خطوتي التالية
شيئا يحجب رؤيتي ايضاً ، يمنعني عن الهدوء ، حتى نفسي تطالب التريث ، غير مسرورة بفعلتي
ما عساي فعله؟
ظهور عينيه الذهبية بمجال بصري الآن ، التي تحدق بي بتمعن شديد ، شبه حذرة ، وشبه حائرة ، جعلت قلبي ينقبض لوهلة ، لا اخفي حقيقة شعوري بالارتياح من مجيئه
لكنني لا أستطيع استقابله بابتسامة واسعة وبيدي باقة ورود
بالطبع
ان اردت الاختفاء فالتفعل ، بمجرد اعلامي مسبقاً
باستنثاء ذلك ، لقد اختفى بوقت مقلق وسيئة بالنسبة لي ، حتى بقائي حذرة هنا جعلتني اختنق
رمشت بعينين باردة ، ارفع حاجبي باستفهام حالما عبس بخفة وهو يلقي نظرة جانبية لفناجين المكسورة ارضاً، شدتت يدي اكثر حين دفع جسده ناحيتي بهدوء ، ولم يسعني شيئا سوى التحديق به بملامح فارغة
اسيعتذر؟
ام يتجاهلني ؟
ان اختار الثانية ، لعل الفنجان الثالث سيصبح السبب الرئيسي في حصوله على ارتجاج بسيط براسه
ربما احرص على كسرها بموخرة رأسه
خشية إيذاء وجهه الوسيم
" سنتحدث كما تشائين ، لكن اولاً اتركي الفنجان جانباً "
صوته الاجش حذرني من التهور اكثر ، بعبوس طفيف بمحاياه ، توقف عن الاقتراب مني حالما التزمت الصمت ، ولم يفصلنا سوى خطوات قليلا
عزيزي
اتخشى من فنجان شاي لم يلمسك بعد ؟
" ان انتشرت الاقاويل الجنونية بتحطيمك الفنجان التراثي تجاهي بالخارج ، فلن يعجبك الأمر "
تحركت شفتيه ببطء ، يلقي كلماته بصمت ، بينما زوايه شفتيه ارتفعت بابتسامة جانبية
كان يبدو متعصباً من انفعالي قبل قليل ، لكنه سرعان ما بدل تعبير وجهه
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...