على المساحة الفاصلة بين ليانا والدوق ، تنفس أران ويديه ترتعش بغضب شديد ، حاول التحكم في غضبه ليزفر الهواء المخنق عدد مرات ومع ذلك شعر جسده بقشعريرة
لم يعرف ، اهذا بسبب مظهرها الغير لائق ؟ ام لأنها لا تخشى شيئا وتفضل السير على مزاجها الخاص ؟
تمنى الدوق الا يراها أمامه طوال فترة وجوده مكتبه ، أو على الأقل حتى يهدئ الشعور المزعج المحيطه به ، نهض الدوق وبيده سجارته وهو متوجهه إلى المقعد المقابل لها بخطوات بطيئة ، متجاهلاً دعوتها للجلوس بجانبها الأيمن
" اوه حسناً ، لا بأس "
نظرت ليانا إليه وتواً شعرت بتهديد صادر من عينيه الذهبية مما جعلها تبتسم بخفة وهي تعقد يديها الاثنين وعقلها يجمع العديد من الاسلئة
كانت تعابيرها توضح استعدادها لطرح الأسئلة وايضاً لتخريب مزاجه السيئ اكثر ، لكن على ما يبدو تجاهلها الدوق وهو يدخن السجارة محدقاً بها من الأعلى والاسفل بصمت مخيف وعينان محمرة
" ماذا ؟ "
عقدت ليانا حاجبيها بضيق وهي تبادله النظرات بآخر منزعجة ليبتسم أران ابتسامة غريبة ساخرة
" هل أنتي عاهرة في بلدتك حتى تخرجين هكذا أمام العديد من الرجال ؟ "
كان السؤال مليئ بنبرة الاشمئزاز والتقرف وهو يسخر منها وكأنه أرادها ان تستوعب مظهرها التي بها تتجول بقصر مليئ بالرجال والعاملين
كان الصمت سيد المكان لثواني قليلة ، رفع الدوق حاجبيه حالما لم يتلقى رداً منها لكنه وجد نظرة مليئة بالبرود وهي تحدق به
صمت ، لن يكن هناك شيئا سوى الهدوء مما جعله يشعر بالانزعاج الشديد
فجأة ليانا التي كانت تحلل كلماته بعقلها بفراغ نهضت من على مكان جلوسها وهي تقترب منه ، شعر الدوق اخيرا ، بأنه اهانها لكنه لم يود تصحيح كلماته الصحيحة
كان الشيئ الأكثر منطقية بهذا العالم الاستقراطي
تصنم جسد الدوق الذي كان يفرق بين قدميه أثناء جلوسه ، بسبب ليانا التي رفعت قدمها اليمنى ووضعتها بينهم بقوة ونظرة شرسة تملئ تعابير وجهها الصافي من اي اثر من أدوات الزينة النسائية
" لا تظن بأنني لطيفة معك فقط لأنني تماثلت لبعض كلماتك مسبقاً ، او لأني أعجبت بجمالك للحظة حضرة الدوق !"
ألقت كلماتها بشراسة وهي تقرب وجهها منه بعدما استندت على المقعد بقرب كتفيه بيديها ، شعر الدوق الذي تصنم للحظات بالخطر الشديد النابع من عينيها وهو يلقي نظرة لقدمها القريب من منطقته المحظورة
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...
