تأهبت بدفاعي عن الجارة السافلة ، واقفة ضد الدوق خشية الانقضاض عليها كالمجنون منذ بداية خطوه ناحيتها ، فصلت بينهم بوجهه متوسل إليه بينما امسكه جيداً ، أكاد اقسم ان أنفاسه الهائجة وصدره الذي يرتفع بوتيرة متسارعة توترني
فما يحمل تعابيره من شرارة حارقة قد تودي إليها بالهلاك
لا أريد أن أراها !
" اسكتيها والا قطعت لسانها السليط "
هسهس بنبرة مليئة بالحدة وهو يحرقها بعينيه للحظات قبل ان يشيح وجهه بحنق
لم يعجبني اساساً تسلط لسانها
زفرت أنفاسي بضيق ثم نظرت إليها ببرودة شديدة فور افلاتي للدوق
" نعتذر على الإزعاج بإصدار الضجة قبل قليل "
" إذا انتهيتي من النباح ، هل تودين إجراء محادثة لطيفة بشأن جارتك ؟"
اردفت بنبرة هادئة قدر الإمكان بينما ابتسامتي الباهتة ترتفع ببطء ، عقدت يداي حينما أظهرت تعبيراً متعجرف وهي تطالعني بتفحص
كلانا
" الآن أرى جيداً ، لا تبدون مثل جامعي الديون ، أين يكن لا أريد أن يتم ازعاجي في الصباح في التفاهة المجاورة ، لذا ارحلوا ! "
هزت يدها لابعاد ذبابة مزعجة تحوم فوق انفها وهي تظهر انيابها بشراسة ، ما ازعجني ان وجهها أظهر تعبيراً غير لطيف البتة كما لو انني لم ارفق بكلامي معها
بحق خالق الارض
الا ترى انني رحيمة كفاية ؟
" ياه ، انتي ! "
توسعت عيناي صدماً حينما همست بشيء لم اسمعه ، بدى انها تشتمني للحظة ، وتراجعت إلى باب منزلها دون مبالاة بصراخها الأخير
" نصيحة صغيرة حتى لا تزعجوا جيران الحي ، الفتاة التي تعيش هنا لم نراها منذ اكثر من شهر ونحن لا نعلم عنها شيئا هذا الأمر انتهى "
خطت إلى عتبة الباب وتوقفت المرأة للحظة وهي تلف براسها إلينا
ترمي حديثها بانزعاج شديد
ثم دون أن تنتظر ، دخلت واقفلت الباب بقوة
رمشت عدد مرات متتالية ، مذهولة
" يبدو أن الوقاحة شيئا تختصون بها حقاً "
قلبت عيناي الي اران عندما سمعت هسهسته المغتاظة ويكبح اعصابه ، ثم الى الجار الأخر خلفه حيث كان يمسك سجارة باصبعه ويدخن به
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...