اختفت ظلمة الليلوبدأت ثنائي الطيور بالغناء على غصن الشجرة ، بينما تهمس اوراق الأشجار باحتكاكها سوياً ، عبر الرياح الجارية ، كانت هناك ضيفة عابسة الوجهه ، تراقب السماء بتنهيدة مستاءة
يومان قد مروا بلمح البصر
لم يكن هناك شيئا خاص قد حدث ، سوى الهدوء بالقصر واختفاء الدوق الأكبر ، ومراهق فاقد الشغف يلازمها طيلة الوقت
تثاوبت ليانا حتى تجمعت بعض الدموع بعينيها ، رمشت بنعاس قليلا قبل ان تشعر بالرياح الباردة تزداد برودة ، اغلقت النافذة وفركت جسدها بيديها بهدوء بينما تمشي ببطء
استلقت على الأريكة الوسيعة كما تفعل عادة ، وحملت بعض الجرائد التي جلبتها إليها الخادمة ، متجاهلة كلياً ليمان ، الواقف كالحائط برداءه الاسود
" ها ؟ ، أميرة الزهور ! "
مضغت ليانا بصعوبة ابتسامة متكلفه ، خشية ان تنهار ملامحها الشامخة طيلة الايام الهادئة أمام ليمان ، الذي لم يفارق ولو للحظة جانبها
هي بالفعل قد عايشتها بخوف ، من ان يظهر شخصاً ما ويقتلها ، كما كان على الأميرة فعله لدفع ثمن قول الحقائق الى الدوق الأكبر
لكن على ما يبدو ، خوفها تلك تلاشى شيئا فشيئا ، ولم يبقى شيء سوى التأكد من الأميرة ، ان كانت بالفعل وقعت بالخدعة التي ساعدتها السيدة العجوز به
او ان الأمر احتاج لبعض الوقت قبل تحركها
على الرغم من انها تمنت بشدة ظهور الساحرة ، مستخدمة بعض الحيل او التعاويذ ، ولكي تظهر أمامها فجأة ، كالسراب ، كما تعلمت من سلسلة القصص الذي يرويها اصدقائها
الا ان الأمر لم يتحقق
هذا ما حصل ، شعرت باليأس
لم يكن هناك شيء ، ان كانت موجودة ، وعلمت بكل ما مرت به ، وحتى ساعدتها كما تقول ، إذا لما لم تأتي لالقاء حديث لائق ؟!
كان البقاء بأمل ضئيل يرهقها
حاولت بشدة طوال الأيام الماضية تهدئت قلبها المضطرب ، وحين شعرت بالقلق من ان تبقى وحيدة ، بحثت عن الدوق الأكبر
الذي اختفى من القصر بعد رجوع ليمان لحراستها فوراً
انتهى بها الأمر بخياطة بعض الملابس ، حيث لم يكن هناك شيئا لتلفت إليه ، تحت نظرات ليمان المعتادة ، لم تنزعج او تطلب منه الخروج ، على العكس تماماً
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...