Part 21

1.7K 190 45
                                    


الحياة ، لم تكن كتاب بنهاية سعيدة

خالية من النقوش ، منتظرة أنامل مستعدة ، بينما هناك سؤال بعيد المنال ، جرفت صفحاتها السميكة عدة مرات ، وتلاشت ستار الصمت المنتظرة ، حتى تفتت اطرافها بهدوء

الا انها مازالت صامدة

قلبت أوراقها بنقرة مفاجئة ، واختارت اليد العلية ، وصديقتها الوحيدة ، حتى بدأ حواف القلم تضرب صحفاتها الخالية

وبدأت تثير التساؤلات

رويداً ورويداً ، نقشت أحرف الكلمات ، حتى أصبحت جمل طويلة

كان بداية الرحلة ، كزهرة جميلة ، بحديقة لطيفة ، بينما تلتف رائحة منتعشة حولها ، تجذب الفرشات البيضاء نحوها

نقية ؟

كان عالماً نقي مليئة بالبهجة

حتى نقلت انتباهها بعيداً ، ورجفت بسبب التعثرات ، واستمر القلم بالكتابة

رغماً عنها

" لما تريدين الذهاب إلى هناك ، سيدتي ؟ "

رفرفت خصلات شعرها البنية ، مجارية خطواتها السريعة ، حتى توقفت بغتة

" لرؤية المطبخ ، كما انني الازم الغرفة حتى ارهقت مؤخرتي ! "

هتفت ليانا بصوت عالي قليلاً ، وعينيها امتلئت بالاصرار ، تنقل بصرها بالتناوب بين كاثرين المتسائلة ، وليمان الذي استعد للوقوف أمام الباب

حيث تدارك سرعتها بالخروج فوراً

زمت كاثرين شفتيها بتوتر حين وجدت الفارس المتجمد بجسده ، أمام الباب رافضاً خروجها

' اهي ممنوعة من الخروج ؟ '

تدفق سؤال حائر داخل عقلها ، وتنفست بعمق ، تعيد النظر إلى ليانا

كاد ان ينهار تعابيرها سريعاً ، وتبدي ارتباكها ، الا انها تماسكت باللحظة الأخيرة

' لما تبدين عابسة الوجهه هكذا ! '

كتمت كاثرين سؤال فضولي بصعوبة ، وابتسمت ابتسامة صغيرة

" تباً لاوامر الدوق ! "

توسعت عينين كاثرين بقوة ، حالما شتمت ليانا الدوق الأكبر بنبرة منزعجة

" ماذا تريد أن أفعل لاخرج ! "

زمجرت ليانا بغضب طفيف الى ليمان ، وحالما تدفق معنى كلماتها إلى عقله ، حدق إليها ببطء

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن