خارجياً ، كان دار الايتام بسيطاً للغاية وصغير ، بينما جوانب جدارنه تكاد تتشقق من التهلكة ، مقارنة عن المبنى المفصل والمدروس ، كان شبيه كمنزل استضافة اكثر من المعنى الحرفي لوجودهأمام الواجهة الامامية ، والمدخل الذي يجب عليهم العبور من خلاله ، شقت يداً شبه متعرقة لتتشابك بذراع الرجل بجانبها ، وبابتسامة مصطنعة اللطف
فركت شعرها الأشقر برقة بكتفه ، متجاهلة انقباض فكيه ، وتشدد أسنانه ، بالتالي ، جمعت شتات نفسها وهي ترسم التمثيلية التي اتفقوا عليها أمام الحارسين
" ألم نتأخر هكذا عزيزي؟ "
تحدثت ليانا بنبرة عابسة ، وهي تحدق الى الرجلان بحده ، متامشية مع نظرة الحارس المتشككة والمرتبكه ، جاوبها الدوق الأكبر من خلال مد يده لإظهار بطاقة الدخول الذي حصل عليها
ثم حملها الحارس الأخر متفقداً إياها
رفع الحارس عينيه محدقاً بليانا بتمعن ، ثم ينتقل إلى الرجل الذي كان يحدق به بعينين باردة ، تقشعرت جسده لوهله ، بالكاد استطاع النظر اليه كثيراً حتى وجد فارسه خلفهم
على الرغم من ان ملامحهم غير مألوف البتة ، كانت البطاقة والختم المختوم سبب مقنع لعدم اعتراضهم اكثر
حسناً ، لم يكن بأمر جديد قد يجعلهم قلقين
" تفضلوا بالدخول"
" سهرة ممتعة سيدي "
رفرفت جفون ليانا بعيدة عن الحراس حاليا اخلو الطريق لهم ، وعلى حين غرة ، تصرفت بتعالي وهي تسير مجارية خطوة اران
وحالما دخلت ، ارتخى قفصها الصدري بتنهيدة خفيفة حين ابتعدت عن عينيهم ، وبالفعل بعد وقت قصير ، لم يستمر هذا الراحة كثيراً ، وبدلاً عن الإبتعاد من جانب الدوق ، لم يسمح اران ولو لثغرة صغيرة في جعلها تسحب يدها عنه
" ياللهي ، ان لم اكون مخطئا ، ضيوفنا اليوم أشخاص جدد ؟"
بصوت غليظ ظهر فجأة من خلف ظهرها ، التفتت اليه بنظرة مستفهمة ، وحين وجهه اران انتباهه اليه أيضاً ، تشكلت ملامح طفيفة بوجهه ، كأنما يظهر له صحة كلامه
" تأخرت في اكتشاف المكان ، هنا ، سمعت ان هناك الكثير من الاشياء النادرة تباع في المزاد "
تحدث اران بلهجهة رسمية ، وبدفعة من البرودة المعتادة ، جعلت ليانا بالكاد تمنع نفسها من رميه والدعس عليه ، حتى وان اراد ان تسير خطته بنتيجة جيدة ، كان عليه تغير اسلوبه
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...