" انظري لي ، الم اكبح اعصابي بما فيه الكفاية حتى نتحدث بجد ؟ "
" لما تتحاشيني الآن "
شعرت بتلك اليد تقبض بفكي بقوة طفيفة ، تجبرني على النظر فيه ، كلما هسهس بنبرة شرسة ضاقت المسافة بيننا
حالما احسست بانفاسه الثائرة في وجهي ، يقترب بشدة تعنفني داخلياً ، رميت تصلبي بالقمامة حتى اهز راسي بعيون بريئة
" حسناً افهم سنتكلم الآن "
لذا ابتعد !
ابتسمت بحرج حالما رمقني بحاجبين مجعدة بضيق وهو يخفف من قوة يده ، زفر أنفاسه المضطربة ليسحب يده عني
مسح وجهه قبل ان يرفع شعره الذي دس بجبينه للأعلى
لم اشعر بالاسترخاء في الوضع المألوف للمصائب
فما كان لدينا واضحاً لنلقي فيه بقلب الحدث الأهم
مع ذلك
يبدو أن غضبي حيال شجار الدوق مع صديقي السخيف والشرطة قد تلاشى برؤيته في هذه اللحظة بذات
بدى وكأنه جمد مشاعره وتعابيره منذ وصولنا وكبح تلك المرارة في الخارج ، بينما الآن، يبدوا مليئاً بالهموم ، لتو حدقت به قليلاً
اراقب كيف تحول من رجل لازم الصمت ، إلى شخص يحمل ملامح رجل متألم واحمرت عيناه بالقهر ، مشاعره العميقة رسمت به ، وبطريقة ما ، كأنه لا يمانع اظهرها لي
رمشت بأسف
حقاً
يالي من غبية ، بالطبع سيشعر بالتقلبات بالهراء العنيف هذا ، لم استغرب ان استنتج بشأن وجود والدته هنا وأراد التجول في كوريا بأكمله للبحث عنها
من الجيد انه تمالك نفسه وانتظرني
" لا بأس ، بالحقيقة ، سيكون من الجيد ان تبدل ملامحك السيئة تلك بأخرى متحمسة "
اقتربت اربت على ظهره بلطف ، بابتسامة عريضة ، ولسبب ما لم يعجبني ان أبدو متشائمة
لنرمي حقارة الساحر جانباً لبعض الوقت ولنريح هذا الضخم اولا !
استمررت على التربيت بلطف قبل ان يعيرني نظرة متوهجة ، امسك يدي لاجر فجأة
غرفته التي لم ادخلها منذ مجيئ عائلتي لم تبعثر كما بقت هي ، خافتة الضوء والسكون ، جلست بذهول بسريره كما دفعني لها لارمقه باستفهام حيث كان واقفاً يحدق بي بنظرات مطولة
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...