Part 38

972 124 27
                                    


" ياه ! "

لوت ليانا شفتيها بقوة بعدما صاحت بوجهه ، الشبه فاقد للوعي ، محاولة التحكم في اعصابها

لم ترخي اصابعها التي تغرس الحقنة بجلده ، بدلاً من التراخي ، عبست بشعور سيئ يزادد قتامة بداخلها وهي تحكم امساكها جيداً

" لديك فرصة ، انا أعدك! ، أخبرني الآن قبل ان ادخله بدمك "

تمتمت ليانا بهدوء مزيف ، حاولت الابتسام لتخفيف ارتجاف البارون الذي يحدق بها من الأسفل تارة ، وتارة أخرى يحاول رؤية الحقنة التي تشعره كأن شوكة حادة تمنعه من الارتياح

سيتألم ان حاول تحريك رقبته المتبيسة

لعق شفتيه المرتعشة قليلاً ثم زفر الهواء بعينين مظلمة

" لا يمكنني الوثوق بك ، وليس لدي النية حتى ان اتركك تخرجين من مزادي مهما تلقيت من تهديداتك! "

ربما تشجع البارون وتحدث بصوت واثق وغاضب منها ، كبح صرخته حين سحبت ليانا الحقنة بقسوة طفيفة

لكنها لم تحدق به ، رمت انتباهها إلى الحقنة الفارغة وهي تعاود ملئها بالسائل

رمش بغير تصديق

تحرك جسده بغير وعي حين حاول تحسس رقبته بيده ، ثم ، تسمر مكانه كأنه علم بأن ذلك لن يجلب فائدة

بعض مرور مدة من التنفس باضطراب شديد

رمش ببطء

يحاول إزاحة الضباب الذي عمى بصره عن الرؤية ، والذي يزداد سريعاً

" بارون ، لا يمكنك سماعي؟ ، بارون !"

ضربت

أوه كلا

زفرت ليانا بقوة حين صفعت وجنتاي البارون بقسوة ، ثم ، حدقت بعينيه التي تغلق وتفتح بصعوبة ، ارتخى جسد البارون من دون اي مقاومة أمامهم

حتى سقط على الارض

عضت ليانا شفتيها وسارعت بتفقد نبضات قلبه

نفس منتظم لم يكن هكذا طوال فترة جره إلى مكتبه الإدارية ، نبضات القلب طبيعية اكثر من المتوقع

رفعت راسها لتحديق به لثواني قليلة قبل ان ترمي صفعة قوية طبعت كعلامة حمراء على خده اليمنى

" هذا "

همس ليانا بارتباك طفيف كان كافي للاستماع بهذا الوضع الهادئ

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن