Part29

1.7K 152 38
                                    


عيون ذهبية توهجت لبرهة ، يهيج بشرارة غريبة ، ثم ، اختفت ، وكأنها كانت وهماً تخيلتها

سرعان ما هزت راسها بغير استيعاب وحدقت به بحاجبين مجعدة

بجدية

" دوق ؟ "

اردفت ليانا بابتسامة جافة ، بنبرة متسائلة ، حاولت جاهدة عدم إظهار تلك النبرة المرتبكة ،وهي تكشف مشاعرها الحالية

وربما

لان شعور يماثل الذنب تسلل ببطء بداخلها

" لما تقفين هنا "

هزت حاجبها باستنكار طفيف حينما اردف ببرود ، يرمقها بنظرة فارغة

لم يسعها قول شيئا سوى عقد يديها معاً ، بينما ترطب شفتيها التي جفت بسبب ظهوره المفاجئ ، اغمضت عينيها وهي تدعي التفكير

" لأنني..."

" حسنا يكفي ، اتبعيني "

فتحت عينيها ببطء وبغير تصديق ، ثقبت ظهره الصلب بكلتا عينيها بصدمة ، كان قد أدار نفسه استعداداً للذهاب ، وكانه غير مبالي لسماع اي هراء يخرج منها

' لما سألت اذا ! '

صرخت داخل عقلها وهي تحاول عدم إلقاء رداً متهور ، ولانه كان سريعاً ، ضمت شفتيها بصمت ، تجبر قدميها باتباع خطواته

على الرغم من انها كانت قلقة ، منذ استيقاظها ، كان عقلها منشغلاً بالأفكار عديمة النفع ، واخرى أرادت تخريب مزاجها المعكر بالفعل

كيف ستجتمع معه مرة أخرى؟

وماذا عليها فعله ؟ ، بأي موقف ستراه ؟

استبقى تعامله كما تفعل عادة ؟ ، ام تتخذ بعض الحذر نظراً للموقف ؟

حتى وأن أرادت ذلك ، لم تكن غبية لكِ لا تعلم بأنها كانت ايضاً الجزء الرئيسي والمخطئ هنا

ليس من السهل الوثوق بغريب ، واعطائه ما يريده بابتسامة راضية

وكما انها ليس لديها الحق لالقاء اللوم عليه

كان رجلاً ، يحاول الحفاظ على ممتلكاته

ليس هذا الذي جعلها تشعر بالتشتت وعدم معرفة الطريقة المناسبة في جعلهم ، كشركاء جيدين حتى الآن ، وإلى لحظة عودتها سالمة

الأمر الذي جعل قلبها ينقبض

انه سمح للموت بالاقتراب منها ، زعماً لتصديق نيتها الصادقة

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن