part 17

2K 227 45
                                    


بخطواتها الهادئة ، توقفت فجأة عن الحراك حال وصولها إلى الباب الخارجي

رفرفت شعرها المتطائرة بسبب الهواء الحر بالسماء

وحدقت بتعمن حيث تصعد الأميرة عربتها المخصصة وفرسانها ملتفين حولها بجدية

كانت ليانا تحدق بها بعينين باردة وخلفها ليمان الذي توقف بصمت حين أبت اكمال طريقها ، واقفة بوسط الباب القصر الامبراطوري

الصعلوقة

زفرت ليانا بضيق وعقلها يتمتم بالشتائم ، ثم حين رأت عربتها تغادر حدقت بليمان الصامت بنظرة جانبية

" كم عمرك ايها الوسيم ؟ "

تسألت ليانا بفضول ، تكمل طريقها إلى عربة الدوق حالما لمحتها برفقة بقية الفرسان الدوقية

انزعجت ليانا قليلا حين لم تجد جواباً منه ، حدقت به بعينين ثاقبة ونظرة شرسة ، كأنها ستأكله ان لم يرد

ارتبك ليمان لوهلة  ، حاول تجاهل تلك النظرات الشرسة لكنها جعلته يتعرق بتوتر

" ثمانية عشر "

لم يكن لديه خيار آخر سوى الإجابة عليها بخفوت ، وحين رآها تهز راسها بتفهم من دون اهتمام ، تصلب لوهلة حين رآها ترتد للوراء وتكتم شهقتها الصادمة بتعابير مندهشة ، مبالغة بها

' اكنتي تتحرشين بقاصر !'

صفعت ليانا عقلها حين استوعبت كلامه ، راجعت تفقد مظهره بشك ، الذي وقف بصمت محدقاً بها بتفسير

لم يفهم تصرفها

صمت يفكر بحديثه وهو يحدق بها ، حيث التزمت الاخره بابتسامة غبية بشفتيها

" نادني نونا ! "

قهقهت ليانا ببلاهة حينما وجدته يرمقها بلا استيعاب ، زمت شفتيها بعبوس مزيف

لم تتوقع أن يكون أصغر منها 

" نونا تعني انني اختك الكبرى ، وطالما انني هنا ، نادني بذلك ! "

فسرت ليانا بجدية ، وحين وجدت ردهه الصامت كالمرات السابقة تنهدت بلا قلة حيلة

بالنهاية

توقفت أمام العديد من الفرسان ، الذين حدقوا بها بعينين متوسعة

كانت تقف امامهم بابتسامة هادئة ورداء الدوق الأكبر ملتف حولها

على الرغم من تفاجئهم بظهورها المفاجئ ، تماثل البعض أمامها فوراً

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن