قبل كل شيء حدثمن هذا الصبي ؟
رفرف جفوني بحيرة برؤية شاب نحيل لا يوحي ملامحه البريئة أدنى فكرة لي عما حدث له ، من خدوش وجهه المطبطب بضمادة وما يبصم بكدمة زرقاء حول عظمة خده العلويه
طالعت صورته الخجلة وهو يميل بغير راحة لاستقامة ظهره في الجلوس ، مريح كلتا كفيه فوق فخذيه بصمت
نقلت تحديقاتي إلى والدتي التي اتخذت وضعية هادئة بقربه ، مشغولة في تقشير قشور التفاح وتقطيعها لقطع صغيرة قبل تقدميها بصحن إلى الصبي
شكرها بأدب
ثم ، ظهر أمام وجهي سماكة تعبير الدوق
" تأخرتي "
امسك بيدي بشكل رقيق ليشددني إليه إلا أن نبرة الاختناق يبدو ثقيلاً ، كعتاب
لبرهة ظهر بعقلي مشاهد الصباح ، يهلك من ملامحي بانزعاج ، كنت احمل بيدي محمولات عدة بالاكياس ، رميت كل شيء بقوة ليصطدم بصدره العريض
تجاهلته
" امي ساستحم اولاً "
نزعت يده عني بسخط بعدما ارخيت الأكياس ليمسكها بينما يطالعني بعبوس غير راضي ، حملت كيس ثيابي فحسب ، ولانني اشعر بارهاق تمشياتي الطويلة بالاعتناء بعدة اشياء ، كان الراحة أولوياتي الحالية
ليس النظر لوجهك
اؤمت امي بابتسامة صغيرة ، صعدت إلى الغرفة تاركة سواد بشرة الدوق تتزايد
في صعودي
سمعت نبرة والدتي المؤسفة وهي تحادث الصبي بشأن السلامة وما شابه ، ليختفي اثرها تدريجياً بخفوت
تنهدت بدخولي لغرفتي في انزعاج طفيف وبعض الإرهاق
اوه
بالمناسبة
رأيت السيارة خارج الباب الرئيسي ، متوقفة في حالة لمعان يعمي العينين ، متاكدة من وجود المفتاح بمكان ما ، لعل والدتي استلمته او الدوق ، من سوء حظي انني متعبة وإلا اخذت جولة سريعة في هذا الوقت المتأخر
حسنا
ليس متأخر جداً
لكنني كنت متعودة لفترة اثناء اقامتي في الدوقية ، بالتفكير به ، ارتفعت زواية شفتاي بسخرية طفيفة لما حال عليه الدوق
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...