Part 59

791 86 41
                                    


قبل كل شيء حدث

من هذا الصبي ؟

رفرف جفوني بحيرة برؤية شاب نحيل لا يوحي ملامحه البريئة أدنى فكرة لي عما حدث له ، من خدوش وجهه المطبطب بضمادة وما يبصم بكدمة زرقاء حول عظمة خده العلويه

طالعت صورته الخجلة وهو يميل بغير راحة لاستقامة ظهره في الجلوس ، مريح كلتا كفيه فوق فخذيه بصمت

نقلت تحديقاتي إلى والدتي التي اتخذت وضعية هادئة بقربه ، مشغولة في تقشير قشور التفاح وتقطيعها لقطع صغيرة قبل تقدميها بصحن إلى الصبي

شكرها بأدب

ثم ، ظهر أمام وجهي سماكة تعبير الدوق

" تأخرتي "

امسك بيدي بشكل رقيق ليشددني إليه إلا أن نبرة الاختناق يبدو ثقيلاً ، كعتاب

لبرهة ظهر بعقلي مشاهد الصباح ، يهلك من ملامحي بانزعاج ، كنت احمل بيدي محمولات عدة بالاكياس ، رميت كل شيء بقوة ليصطدم بصدره العريض

تجاهلته

" امي ساستحم اولاً "

نزعت يده عني بسخط بعدما ارخيت الأكياس ليمسكها بينما يطالعني بعبوس غير راضي ، حملت كيس ثيابي فحسب ، ولانني اشعر بارهاق تمشياتي الطويلة بالاعتناء بعدة اشياء ، كان الراحة أولوياتي الحالية

ليس النظر لوجهك

اؤمت امي بابتسامة صغيرة ، صعدت إلى الغرفة تاركة سواد بشرة الدوق تتزايد

في صعودي

سمعت نبرة والدتي المؤسفة وهي تحادث الصبي بشأن السلامة وما شابه ، ليختفي اثرها تدريجياً بخفوت

تنهدت بدخولي لغرفتي في انزعاج طفيف وبعض الإرهاق

اوه

بالمناسبة

رأيت السيارة خارج الباب الرئيسي ، متوقفة في حالة لمعان يعمي العينين ، متاكدة من وجود المفتاح بمكان ما ، لعل والدتي استلمته او الدوق ، من سوء حظي انني متعبة وإلا اخذت جولة سريعة في هذا الوقت المتأخر

حسنا

ليس متأخر جداً

لكنني كنت متعودة لفترة اثناء اقامتي في الدوقية ، بالتفكير به ، ارتفعت زواية شفتاي بسخرية طفيفة لما حال عليه الدوق

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن