وجدت يدي امي الثمينة تمسح دموعي بخشونة لارمقها ببلاهة حينما زفرت بشدة ، بوجهه مليئة بالذنب والغضب
" امر اشتياقك لي مريب يا ليانا ، لم انسى اخر مرة هربتي بها من المنزل "
تأففت امي بضيق وهي تشيح بعينيها بعيداً حتى سقطت على أركان المنزل
شفطت دموعي المتهمرة بندم لافكر بارتباك شديد
حائرة للغاية
مالذي قلت لأمي حين هربت ؟
متى ذلك ؟
" لا اتذكر يا امي "
هتفت بصدق وانا أدلك ذقني بشرود ، زفرت انفاسي المرتجفة من المشاعر التي تدفقت بجنون ، معاتبة ذاتي في عقلي
كوني بكيت
" اول سنة لك في الجامعة ، مع زميلك الألماني "
تحدثت امي بصوت مثير لشفقة وهي تنظر لي بعيون تعتقداني مذنبة بجدارة ، ولأنها لم تترك لي مجال ، نهضت تتركني في حالة تصلب
فكرت قليلا بشأن زميلي الألماني
لا أعتقد أن لدي صديق بهوية ألمانية غير شخص واحد
شخص واحد فقط
حككت راسي المشوش لارمقها بغير اسيتعاب لبرهة
" اوه "
فتحت فاهي بصدمة
لا يعقل !
لما تذكرت امي هذا من بين بقية أموري؟
" في ذلك الوقت تصرفتي كامرأة تعميها الغضب مني وذهبتي معه بحجة قضاء إجازة ، لمدة شهر طويل في هاواي "
أغلقت سمعاي بوجهه ملطخ بالاحراج الشديد ، أرفض سماع صوتها الرقيق وهي توبخني بقلة حيلة ، بطريقة ما تجد امي متعة في ذكرياتي المذلة في كل مره تسخر مني
مزرية جداً
حتى انا فهمت انني طفولية بعد عودتي
" انا نسيت ذلك ، لا أريد التذكر "
نهضت بنبرة رافضة لاراها تمشي إلى الطابق الثاني بابتسامة جانبية
سرعان ما هرولت بهلع
" بالمناسبة ، صديقك الألماني سافر معي "
تحدثت معي بهدوء وهي تصعد ، في كل مرة تخطو بها الى الأعلى بثقة ، يتزايد توتري ، وها هو يتفجر حينما استمعت لجملتها التالية
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...