Part 57

806 106 92
                                    

وجدت يدي امي الثمينة تمسح دموعي بخشونة لارمقها ببلاهة حينما زفرت بشدة ، بوجهه مليئة بالذنب والغضب

" امر اشتياقك لي مريب يا ليانا ، لم انسى اخر مرة هربتي بها من المنزل "

تأففت امي بضيق وهي تشيح بعينيها بعيداً حتى سقطت على أركان المنزل

شفطت دموعي المتهمرة بندم لافكر بارتباك شديد

حائرة للغاية

مالذي قلت لأمي حين هربت ؟

متى ذلك ؟

" لا اتذكر يا امي "

هتفت بصدق وانا أدلك ذقني بشرود ، زفرت انفاسي المرتجفة من المشاعر التي تدفقت بجنون ، معاتبة ذاتي في عقلي

كوني بكيت

" اول سنة لك في الجامعة ، مع زميلك الألماني "

تحدثت امي بصوت مثير لشفقة وهي تنظر لي بعيون تعتقداني مذنبة بجدارة ، ولأنها لم تترك لي مجال ، نهضت تتركني في حالة تصلب

فكرت قليلا بشأن زميلي الألماني

لا أعتقد أن لدي صديق بهوية ألمانية غير شخص واحد

شخص واحد فقط

حككت راسي المشوش لارمقها بغير اسيتعاب لبرهة

" اوه "

فتحت فاهي بصدمة

لا يعقل !

لما تذكرت امي هذا من بين بقية أموري؟

" في ذلك الوقت تصرفتي كامرأة تعميها الغضب مني وذهبتي معه بحجة قضاء إجازة ، لمدة شهر طويل في هاواي "

أغلقت سمعاي بوجهه ملطخ بالاحراج الشديد ، أرفض سماع صوتها الرقيق وهي توبخني بقلة حيلة ، بطريقة ما تجد امي متعة في ذكرياتي المذلة في كل مره تسخر مني

مزرية جداً

حتى انا فهمت انني طفولية بعد عودتي

" انا نسيت ذلك ، لا أريد التذكر "

نهضت بنبرة رافضة لاراها تمشي إلى الطابق الثاني بابتسامة جانبية

سرعان ما هرولت بهلع

" بالمناسبة ، صديقك الألماني سافر معي "

تحدثت معي بهدوء وهي تصعد ، في كل مرة تخطو بها الى الأعلى بثقة ، يتزايد توتري ، وها هو يتفجر حينما استمعت لجملتها التالية

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن