Part 49

718 112 59
                                    

حينما تأخذك الحياة لمنعطف اخر ، ، بعيداً جداً ، تجبرك على التأقلم رغم غربة الزمن ، وتنشلك من بقعة كان ذات مرة فجوة عميقة لا تعرف بداية نهايتها ، تنسيك ما عشته

او تغريك لتنساه

على غرار الرفاهية ، وحسن الأدب ، وارتسام المثالية ، تبدي ما تعلمت من خلاله ، حتى تصبح خالية من العيوب ، وتظهر ما تريده ، رغم ارهاق النفس

متأملة لا تخلو من توقعات قلقة ، خبئتها بإتقان عبر سلوك متكبر

كلما صدى صوت الجماهير المتحمسين على الأرضية الساحة ، يلقون نظرات مليئة بالاعجاب ، يثيرون فتيل ممثال للمهرجانات ، أمام عينيها ، عكست تقلبات إيف الداخلية

مطوية المروحة بخفة لتريح ذراعها برفق وهي تحدق بالنبلاء بنظرات متوهجة

تتوهج كلما رأت من خلالهم

ابتسمت إيف ببطء ، الشامة الصغيرة تحت نهاية حافة عينيها اليسرى ، تحركت حين أبدت ضحكة مليئة بالسرور حالما انتهى عرض فستان لاحد المتاجر المشهورة

السرور بانتهائها

ان الدور التالي كتب لنصيبها

" اعتقد انه دوري "

تحدثت إيف بنبرة فارغة الصبر ، ولأنها كانت واقفة ولم تشاء الجلوس منذ البداية ، تحرك فستانها البراق بخفة حين اهتز جسدها بسبب الأثارة ، أدارت وجهها حين نطقت إلى من وقفت بالجانب الأيمن ، السيدة التي رمقتها بعيون متدلية بحنان

بملامح مشابها لإيف لكن اكثر حدة وكبراً ، شعرها الاحمر تم العناية بها وصفف بتسريحة هادئة وربط حزمة من شعرها بمشبك صغير مصنوع من اللؤلؤ

حالتها اكثر نعومة مقارنة مع هولاء الاتي سبحوا بالمجوهرات

ابتسمت المرأة بحنان لتمسد بشعر إيف برفق ، متجاهلة تلك الانقبضات بجسد الأخرى

" نعم ، لا يهم ان تأخرتي ، واثقة بأنك ستكونين محور المسابقة حالما تعرضين فستانك"

نبرتها التي كانت مرتفعة بفخر ، هزت بؤبؤ عينين إيف لبرهة قبل ان تمحيها سريعاً ، زفرت أنفاسها ببطء وهي تحدق بها بتعبير مليئة بالثقة

جاهدت على الابتسامة لتأشر لخادمة كانت منتظرة بالقرب بالقدوم ، أمسكت إيف بحافة فستانها البراق لتنحني بخفة الى المرأة

" بعد الانتهاء من المسابقة ، ربما سأتأخر بالعودة ، ايمكنك اعلام والدي يا خالتي ؟"

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن