Part 55

709 102 138
                                    


الشعور بالبقاء هنا يحيطني جنوناً بمرور الوقت

أكاد اطحن اسناني الذي دهست من شتات تحكمي بغضب، وارتدت بلا حول ولا قوة في بقعة بدت مظلمة في زاوية المتجر ، وحيداً لوهلة

أرى بعض الناس الغرباء

يحيطون بالغبية بينما يشهقون بصدمة ، تحول سريعاً لمجموعة من الأسئلة المخجلة ، يضعون ذلك الشي ، طقوس الاتصال خاصتها بيدين مرتجفة

ياله من مشهد يأثرني بالحيرة

تبعتها على عجل فور انتهائي من ابتلاع غصتي حينأذن ، وصدمت بشيء اخر تماماً ، بسبب هولاء الذين تصرفوا كمعجبين بها

لعقت شفتاي الجافة بعبوس لادلك جبيني بانزعاج ، قهقرت بضع خطوات لتخفيف حدة الأصوات المندفعة بسمعاي وتجولت بصري بتفقد لما يعرضه المتجر

تاركاً هذه الحمقاء تبتسم للغرباء بسرور

وقعت عيني على احد الاشياء القبيحة ، ارتعش وجهي بغير إرادة لاشيح بعيناي بعيداً بسخرية

شتمت بصمت بداخلي وانا احدق ببرودة بالفراغ

من غير المعقول انهم يعرضون بنطال مشقوق بازدراء كهذا في نموذج امرأة أمام العالم ، شقة في الركب ، وخيوط متدلية في الفخذين بخطوط يمكن لسيفي قطعها في لحظة جافة

هذا التصميم القبيح الذي لا يغطي بما فيه الكفاية

مقرف

هل يعانون من نقص في الاقمشة ليصنعوا ثياب المتشردين ؟

" اران ! "

التفت إليها بنظرة فارغة لاضيق عيناي بشك ، كونها تحمل بوجهها ابتسامة رقيقة حال مناداتي

اقتربت بسرعة لتحيط بذراعي ، تتشبث بي بعيون متوهجة وهي تميل بجسدها لي

" ماذا "

هتفت ببرودة وانا اشيح بعيني بعيداً قدر الإمكان ، قطبت حاجباي بارتباك اثر طرقة عجيبة نبضت قلبي بشدة ، اختفت على الفور حينما ابتلعتها قسراً

قلبي ؟

ما به ؟

" دوق ، دعني اختار لك بعض الثياب ، ستراه غريباً بالمرة الأولى لكنك ستحبه "

اقتربت لتهمس بصوت لا يسمعه سوانا ، بحماس اعتدت على تحمل اثاره الجانبية بكل مرة ، لم اشعر بالفرح ، فحدقت بها بعيون جافة

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن