Part 33

1.3K 137 47
                                    


في بعثرة الازمة ، خلفة طريق تائهه ، لا يربطها وسيلة معروفه ، ملقية ساعة العد التنازلي بين استيعاب متأخر ، وعلى إجبار محبط كرهان يكاد يتزحزح يميناً وشمالاً ، حثث على التماشي بقلب صبور

وان كان الطرق مغطية بالاشواك الضارة .

دفعت مشاعر مبهمة بين توقعات عالية ، وربطت كلاهما معاً ،
داعية لتهدئة نغمات قلبها المرتعش ، وأن بدت كامرأة لا تنحني ابداً على جثث الموتى

فوق اكتاف عارية متصلبة ، جراء أسهم مليئة بالخبث والتردد ، جرفت حدقت عينيها خلسة بعيداً عن انتباه المتربصين

وعلى تشويش يجلب الاختناق ، لم تفهم العاطفة القوية التي ضربت قلبها كلما تلاقت عينيها الى هؤلاء الساكنين ، كما لو ان روح الإنسانية لديها تجاه حقوق النسوة ، تفاقمت بداخلها اكثر واكثر

بلا شك ، لم تحمل المنصة فقط أثقال النساء ، كما لو انهن اكيأس أرز معروضة للبيع ، بالفوق ذلك ، حشدت شبان باجساد شبه متهالكة ، بلا حول ولا قوة ، كأنهم لا يملكون اي سلطان أو قوة تردهم

كان الأمر يزداد مرارة

في الاثناء ، كانت تسير ببطء مجارية خطوات النادل ، الذي بدء برسم الطريق ، بجانب هذا ، صدى ترهات الدوق الأكبر بتلاعب بافكارها ، ثم ، خطفت نظرة قلقة نحوهه

بادئ الامور

لم يكن هنالك اية كلمات ستوقف الزمن

كما لو ان الأخر قد رفع كومة أمواله ، وضبطت الدفع بنجاح ، مما قدم لتو ، مشاعر مليئة بالسخط وعدم الرضا من هؤلاء الرجال ، فلم يكن هناك أي اطمنان تنبعث منهم

اكان الأمر سيجلب اي مشكلة ؟

لا

لكن الأمر الذي كان غير متوقع وبالكاد جعلت ليانا تستوعبها ، كان حيث جن جنون احد الرجال واندفع بنفسه إلى الدوق الأكبر بغضب ، كما لو انه ظن بحركته هذه ستجعل الدوق يتراجع خوفاً منه

وعلى العكس تماماً

محت ليانا ملامح الدهشة ، وتصنعت تعبير مؤسف حين تعثر قدماي النادل جراء الصوت العالي ، والذي يسمع كصدى حين سحب اران ذراع الرجل وقذفه بالارض بقوة

صوت كركرة العظام المتكسرة

ردة فعل سريعة بالتفادي من جنون الحثالة ، ولحسن الحظ ، خرس الجميع بافواههم وحدقو بصمت حالما اقترب المسؤولون لتفقد الرجل الذي كان يمسح بقميص ثيابه بالارض من شدة الألم

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن