Part 9

2.4K 265 132
                                    


رمشت بعينين نعسة حين استندت على ظهري ، احدق بالرجل الجالس بالمقعد الوسيع أمامي يعقد قدميه فوق بعضها ويرمقني بهدوء

رطبت شفتاي الجافة لامسح وجهي حتى استطيع استيعاب مكاني الحالي

" لما انت هنا أمامي ! "

تمتمت باستنكار وانا احدق بمظهره طويلاً ، شعره رطب بسبب المياه ، اظن بأنه استحم قبل المجيئ إلى هنا ، بالاضافة لثيابه الجديدة

تصميم رجولي حقاً

" تأخرتي بالاستيقاظ ، انها الثانية ظهراً "

تمتم وهو يرفع حاجبيه وكأنني تأخرت على الموعد المتفق عليه ، جعدت وجهي بشكل مرهق وانا افكر

" أود النوم ، سأتحدث إليك لاحقاً "

رجعت راسي على الوسادة وانا اتمتم بخمول ، لم اسمع شيئا بسبب وعي المتلاشى شيئا فشيئا

" ما هذا "

سمعت صوته الحائر وهو قريبا مني بشدة ، فتحت عيناي بتخدر قبل ان يتوسع بصدمة ، كان وجهه قريب مني تماماً لكن ما صدمني هو هاتفي الذي يحمله بيده

الم أضعها تحت الوسادة جيداً !

ودت الوقوف سريعاً ولسوء حظي اصطدم راسي بصدره بقوة مما جعلني ارتد إلى الوراء

" هييه ! هذا مؤلم ، لما صدرك سميك كالحجر هكذا ؟ "

وبخته وانا امسك راسي بألم ، رايته يحدق بي بذهول وهو يمسك صدره بيده ، هل تألم هو الاخر ام ماذا ؟

لا ، لا يهم ذلك ، بالمقام الاول لما هو هنا ؟

" لا تلمس اغراضي "

تمتمت بهدوء اسحب هاتفي بين يديه بقوة بعدما رمقته بانزعاج قليلاً ، ربما ان وجده شخصاً آخر كنت سأقول له بأنه اختراع لتأمل العاطفي

ربما ! لكنه لن يفيد الدوق ابداً

حدق بي قليلاً ، وللغرابة لم يسألني شيئا وذهب يعود إلى المقعد ، رفعت حاجباي باستغراب

الا يود معرفة ما هذا؟

" دوق ؟ الا يراودك اي فضول ما هو غرضي ؟ "

تسألت باستغراب ، ان لم يكن غريباً لما حاولت جاهدة البارحة في اخفائه داخل ثيابي عبر قماش مطاطي لففته بخصري

حقاً ، كان وضعي ميؤسا منه

" بلى ، هل هو شيئا احضرتيه معك ولا تريدين لاحد رؤيته؟ "

أصبحت سيدة الجنون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن