رمشت بعينين نعسة حين استندت على ظهري ، احدق بالرجل الجالس بالمقعد الوسيع أمامي يعقد قدميه فوق بعضها ويرمقني بهدوءرطبت شفتاي الجافة لامسح وجهي حتى استطيع استيعاب مكاني الحالي
" لما انت هنا أمامي ! "
تمتمت باستنكار وانا احدق بمظهره طويلاً ، شعره رطب بسبب المياه ، اظن بأنه استحم قبل المجيئ إلى هنا ، بالاضافة لثيابه الجديدة
تصميم رجولي حقاً
" تأخرتي بالاستيقاظ ، انها الثانية ظهراً "
تمتم وهو يرفع حاجبيه وكأنني تأخرت على الموعد المتفق عليه ، جعدت وجهي بشكل مرهق وانا افكر
" أود النوم ، سأتحدث إليك لاحقاً "
رجعت راسي على الوسادة وانا اتمتم بخمول ، لم اسمع شيئا بسبب وعي المتلاشى شيئا فشيئا
" ما هذا "
سمعت صوته الحائر وهو قريبا مني بشدة ، فتحت عيناي بتخدر قبل ان يتوسع بصدمة ، كان وجهه قريب مني تماماً لكن ما صدمني هو هاتفي الذي يحمله بيده
الم أضعها تحت الوسادة جيداً !
ودت الوقوف سريعاً ولسوء حظي اصطدم راسي بصدره بقوة مما جعلني ارتد إلى الوراء
" هييه ! هذا مؤلم ، لما صدرك سميك كالحجر هكذا ؟ "
وبخته وانا امسك راسي بألم ، رايته يحدق بي بذهول وهو يمسك صدره بيده ، هل تألم هو الاخر ام ماذا ؟
لا ، لا يهم ذلك ، بالمقام الاول لما هو هنا ؟
" لا تلمس اغراضي "
تمتمت بهدوء اسحب هاتفي بين يديه بقوة بعدما رمقته بانزعاج قليلاً ، ربما ان وجده شخصاً آخر كنت سأقول له بأنه اختراع لتأمل العاطفي
ربما ! لكنه لن يفيد الدوق ابداً
حدق بي قليلاً ، وللغرابة لم يسألني شيئا وذهب يعود إلى المقعد ، رفعت حاجباي باستغراب
الا يود معرفة ما هذا؟
" دوق ؟ الا يراودك اي فضول ما هو غرضي ؟ "
تسألت باستغراب ، ان لم يكن غريباً لما حاولت جاهدة البارحة في اخفائه داخل ثيابي عبر قماش مطاطي لففته بخصري
حقاً ، كان وضعي ميؤسا منه
" بلى ، هل هو شيئا احضرتيه معك ولا تريدين لاحد رؤيته؟ "
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...