" أليس بمقدورك الموافقة؟ "تحدثت بنغمة خافتة ، اميل بنفسي إليه ، بخفة ، مراعية الهالة الجيدة حولنا
جوء معتدل ، رياح هادئة ، انا بحد ذاتي أشعر بالاسترخاء
العامل المساعد لاقناع صاحب الشعر الفضي ، على مرمى بصري ، زوجان من العينان الذهبية ، تحدق بي بعمق ، ولم تلحظ امساكي بخفاياه الداخلية
ارتعشت بؤبؤ عينيه كلما ضغطت بيديه برفق ، احاول نيل موافقته
انه مرتبك
لعل الأمر مجرد ارتباك من اندفاعي عليه ، او تمتماتي المتوسلة، ام ان وجهي الجميل لمست بقعة بزاوية داخل قلبه المتصلب
بالتفكير بالامر ، ايمكن لوجهي التأثير عليه ؟
كبحت شفتاي عن الحراك وسؤاله بخصوص نسبة تأثير جمالي عليه ، مع اخذ بالاعتبار انه يعتبرني جرذة صغيرة مزعجة
حتى مع فضولي الشديد ، كنت أعلم بأنه لا يطيقني ، تلك الملامح التي كان دايماً ما يبرزها أمامي ، باردة ، كانه لا يريد تهدئة وجهه المتصلب
لست ادري ان كانت من شخصيته الحقيقية
باستنثاء اختفائه ، لم يتناول الطعام معي ولو لمرة ، او حاول اخذي لمكان لطيف ، للترفيه او لاستكشاف المكان ، ولو انه يراني ، سيبرز شفتيه ببطء جانبياً ، كأنه يسخر مني بداخل رأسه
قطبت حاجباي بخفة وانا ازفر انفاسي بسخط طفيف ، سؤالي له يعتبر مضيعة للوقت ويسجيب بحديث ساخر بطريقة ما
" انتي ستجعليني اعيد كلامي مرتين ... "
تحدث اران بنبرة خانقه ، كأنه بالكاد يستطيع نطق صوته محاولا سحب يديه مني ، ابتسمت بتكلف وانا أشعر بالاسئ ، ان لم يوافق فلا جدوى من العمل عليهم
لا اريد ذلك
تركت يديه كما يشاء وتنهدت باحباط شديد ، وبقدر ما يمكنني ارغامه ، نفضت الرداء الذي كنت البسه بملامح حزينة
مزيفة
وانا اخفض عيناي ارضاً ، عبست بشفتاي ، كأنني خرجت مهزومة بعد خسارتي بلعبة استمرت لمدة طويلة ، لكن ، على الأرجح ، سأبدو أمام الآخرين كطفلة تمت توبيخها من قبل والديها
رفعت عيناي إليه بحزن ، لم يتحرك منذ تركي ليديه كما يشاء ، جاهدت نفسي لمنع ابتسامتي عن الارتفاع ، طالما انت هنا ، فرصتي لن تنتهي بعد
أنت تقرأ
أصبحت سيدة الجنون
Fantasyرمشت عيناي بملل محدقة نحوه بملامح متعبة " انظر ، انت لا يحق لك ايقافي ايها الدوق ، حسنا ؟، لذا هل توقفت عن سد طريقي ؟ " انتظرت جوابه قليلاً ، لكنني جعدت ملامحي بدهشة حالما رايته ينظر لي بعينيه الذهبيه بحده وكأنه يود اقتلاع راسي عن جسدي حسنا انا ا...