4💫

1.1K 29 0
                                    


انهت هازان عملها فقد كان يوما طويلا جدا ،فبعد ما تناقشت هي و الدكتور ياسين حول احتياجات جناحهما،اعطت التقرير للإدارة و توجهت نحو بيتها الذي كان يتواجد خارج اسطنبول.كانت قد اختارت بان تسكن بعيدا عن الضوضاء لانها لا تحب الاختلاط مع الناس كثيرا فالحي الذي كبرت فيه سابقا كان شعبيا و سوقيا،يقطن به كل اصناف المجرمين من قتلة ولصوص ،كما كان وكرا للعديد من بيوت الدعارة.كم كانت تشمءز من كونها تربت بذالك الحي المشين، الذي كانت راءحة الفساد و الإجرام تفوح منه.كان محرم ان يدخله الغرباء لان الداخل اليه مفقود و الخارج منه مولود منه من جديد. و لهذا ارادت العيش بعيدا عن البشر مهما كانت طينتهم،فقد قررت شراء هذا البيت الصغير الذي كان محاطة بحديقة جميلة تضم مختلف الورود و الأزهار. كان ذالك هو عالمها الخاص الذي كانت تحاول فيه نسيان ذكرياتها الأليمة و التي كانت تظن انها نسيتها،لكن بمجرد ظهور ذالك البغيض الذي دمر حياتها كما كان دمرها من قبل ابوه.انهم عاءلة ايجمان ،قساة القلب او بمعنى آخر متحجري القلوب،لم يكونو يرحمون احدا و يدوسون على الفقير من دون رحمة،بل و ياكلون حقه،كل ماجرى لحياتها من مأساة بدأ بخسارتها لامها و اخيها كان سببه حازم ايجمان،و ابنه ياغيز ايجمان،فحازم ايجمان كان قد توفي بسنتين تقريبا و لهذا فلن تستطيع الانتقام منه،لكن ياغيز ايجمان مازال حيا و يعيش حياته بالطول و العرض،فقد تزوج و ربما لديه أطفال، من يدري ! ويعيش حياة ثرية،بل و قد تبين انه قد تزايدت تروة العاءلة منذ توليه ادارة الشركات والاملاك،.لم تكن تعرف المزيد عن حياته،فبقيت تقلب طول الليلة بصفحات الانترنيت عن حياته الخاصة،كتب انه تزوج من نيل ابنة رجل اعمال شهير ،صديق و شريك العائلة في بعض الاعمال ايضا،.تمتمت بين شفاهها:اذا اغلب الظن فقد كان زواجا مدبرا بين العاءلتين ،من اجل استمرار الشراكة والاعمال بين العاءلتين.و لهذا فسرت نضرة الحزن التي كانت بعيني نيل زوجة ياغيز.بدأت تبحث عن معلومات حول حفل الزفاف و تبين انه اقيم بارقى القصور فضحكت بخبث و قال:طبعا فإن لم يقيمو افراحهم بالقصور؟أين سيقيمونها؟بحينا القديم؟بدات تضحك و تضحك حتى غلبتها الدموع و هي ترى نيل بفستان زفاف طويل و من دون اكمام،كانت تبدو كالاميرات ،و كان بجانبها هو ببذلته الفضية الراقية،كان محتفظا بذقنه و نضرته لم تتغير،نضرة ثاقبة ،فيها كم هائل من الغرور.بقيت الدموع تنهمر بغزارة وهي تفكر انها لن ترتدي ابدا ذالك الفستان و لن تنعم ابدا بتلك اللحظة التي ستكون فيها عروسا كبقية الفتيات،فياغيز ايجمان حطم كل احلامها الوردية

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن