57💫

1.1K 28 3
                                    


كانت هازان جالسة بالرواق و ياغيز الى جانبها عندما خرج الطبيب وقال:لقد تجاوزت مرحلة الخطر،غدا يمكنها ان تخرج.
هازان:دكتور و لكن مالسبب بذالك
الطبيب:في الحقيقة انا مستغرب لان التحاليل عادية،و هي مريضة بالضغط فربما حدث ذالك من شدة الحزن.
هازان:يمكن ذالك.شكرا دكتور.
ياغيز:هيا لاوصلك.
هازان:لا شكرا سأبقى هنا.
ياغيز:الم تقولي انك لا تتحملين وجودك بالمستشفى الذي توفي به روني.
هازان:اجل لكني سانتظر الدكتور ياسين،سينتهي عمله بعد نصف ساعة و سيقلني الى منزلي،انت عد الى زوجتك.
نظر اليها وقال:هل انتما جادان بعلاقتكما؟
ارادت هازان ان تشعل به نار الغيرة كما تحس بها هي عندما يقترب من نيل و قالت:اجل علاقتنا جادة للغاية.
وقف و كانه لا يريد سماع المزيد وقال بصوت جاف:تصبحين على خير.و ذهب بخطى سريعة.
بالغد خرجت جانيت من المستشفى و ذهبت هازان الى القصر من اجل توديع سيفنش و سلين وجانيت.
ادخلتها نرمين و عانقت جانيت ثم حيت سيفينش و سيلين.وودعتهما على ان تزورهما كلما سنحت الفرصة لذالك.
كان ياغيز يهبط من الدرج عندما سمعها تودعهما،لم يشا توديعها امامهن،فتوجه نحو الحديقة وامر نرمين بمناداتها لتوافيه الى الحديقة عندما تخرج من القصر.
خرجت وتوجهت الى الحديقة،كانت تكره توديعه،فما عاشاه لا يمكنهما نسيانه بسرعة ،على الأقل من ناحيتها،اتجهت نحوه لكنها بدات تشم نفس الرائحة الكريهة،فتوقف و قالت:ماذا تريد؟
ياغيز:هل ستذهبين من دون توديعي؟
هازان:و لما اودعك،انت لا تمت لي بصلة،و لا شيء يربطني بك!
قطب حاجبيه وقال:على الأقل كان بيننا ماضي و ابن.
هازان:اجل ماض مؤلم و ابن متوفي،لهذا اقول لك ليس هناك ما يربطنا سوى ذكريات أليمة سنحاول نسيانها.
ياغيز بصوت مخنوق:هناك ذكريات لا تنسى بسهولة.
هازان فهمت انه يقصد ذكريات البيت الزجاجي فقالت: حتى و ان لم نتمكن من نسيانها،فحاول لانها ستحرقك بالاخير،افعل مثلي.
ياغيز: و هل نسيتها؟
هازان:اجل نسيتها لانني ساغيرها بذكريات جديدة
ياغيز بصوت أجش:تقصدين ذكريات مع الدكتور ياسين.
هازان بتحدي:اجل ذكريات جديدة مع حبيبي ياسين.
اشتعلت عيناه غضباو قال:غادري هازان،غادري و لا اريد رؤيتك مرة اخرى،فكما قلت سابقا يجب ان تفرق طرقنا لاننا كالبنزين والنار سريعي الاشتعال.
غادرت هازان والدموع بعينها . اما ياغيز فكان يحس بضيق نفسه،لانه لا يمكنه ان يتصورها بذراع رجل اخر.كان ذالك قمة العذاب بالنسبة له

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن