54💫

1.1K 31 8
                                    


في المقبرة كانت هازان و جانيت تبكيان كثيرا،اما ياغيز فقد نزل الى القبر ليضع ابنه بالقبر و بدا يرمي بالتراب فوقه،كان يبدو صامدا و متماسكا لكن داخله كان يتمزق من الحزن والأسى. انته الدفن و بدا الناس بالذهاب كانت هازان ضعيفة لا تقوى على السير،فأسرع ياسين ليسندها وهو يقول:هازان يجب ان تاكلي شيئا، فقد اغمي عليك سابقا بسبب هبوط ضغطك،أرجوك.
كانت تبكي و عانقته،ليخفف آلامها، فلا عاءلة لديها لتتقاسم معهم حزنها.كان ياغيز يراقبهما بغيظ،ثم قاد بسرعة سيارته،كانت نيل قد لاحظت غيرته على هازان فاردفت قائلة :يبدو انهما حبيبان فعلا، هل رايت كيف كانا يعانقان بعضهما.
لم يجبها ياغيز،بل شد على عجلة القيادة بيده وافرط بالسرعة حتى صرخت نيل وقالت:ياغيز انت ترعبني.
انتبه اخيرا الى ما كان يفعله و اعتذر منها،ثم وصلا الى القصر حيث سيتم مراسم العزاء.
اصرت سيفينش على حضور هازان مراسم العزاء لانها ام الفقيد،و نظرا لتوعك صحتها فقدامرت سيفينش نرمين بأن ترافق هازان وتاخذها الى غرفة ياغيز لتستريح.طبعا هازان لم تكن تعلم بذالك.دخلت الغرفة و استلقت بالسرير الواسع لتنام سريعا.
كان ياغيز منشغلا طول الوقت بتقبل التعازي،حتى تعب،بعد ذهاب الجميع استاذن للذهاب الى النوم قليلا و التفت الى نيل وقال لها:سنبيت هذه الليلة بالقصر.
نيل:لا استطيع ياغيز،تعلم ان المناظر الحزينة تؤثر على صحة قلبي،سانام بشقتنا واعود بالغد،ثم يجب ان آخذ دواءي و انا لم اجلبه.
قبل وجنتها وقال:حسنا،ليوصلك رضى،لا تسوقي بهذا الوقت، و لا تنسي اخذ الدواء.
ثم توجه الى غرفته ليفتح الباب و يدخل من دون ان ينير الغرفة فالانارة تؤلم عينيه من شدة البكاء ،جلس على الاريكة. خلع حذاءه و ملابسه واندس بالفراش ليحس بجسد رخو بجانبه

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن