أفاق ياغيز متأخرا فهو لم ينم الا صباحا استحم وهو يتذكر ما جرى ليلة البارحة،و غضب من نفسه لانه انجرف وراء رغباته الذكورية،فقد اعزى ذالك الى أنه لم يعاشر امرأة منذ وقت طويل و قرر ان يخمد تلك النار و الرغبة مرة اخرى،فهو لم يعد مراهقا و لا طائش. كما أنه يحب نيل و لا يجوز ان يخونها.فقرر ان يبتعد عن هازان كليا و ذالك بان يقبل باستقالتها لأنه الحل الوحيد لذالك .
اما هازان فقد افاقت ورأسها يؤلمها كثيرا، نهضت من فراشها و قد استغربت ارتداءها لبيجامتها،حاولت تذكر ما جرى و هي تقول:معقول هل ياسين من قام بمساعدتي،فتذكرت انه غادر قبل دخولها المنزل،ثم تذكرت طيف ياغيز وقالت :لا يمكن انه كان حقيقة لا لا انه لن يتجرا على ذالك ،ربما فعلت ذالك لوحدي ثم بدات تتراى لها بعض اللقطات وهما يقبلان بعضهما فطردت الفكرة من راسها وقالت :كفى هازان لا تهذي مالذي سيأتي به الى منزلك بذالك الوقت المتاخر.استحمت و اخذت حبة مسكن،كما انها هاتفت المستشفى لتخبرهم بانها لن تأتي للعمل لانها مريضة.فقررت ان تنظف بيتها لعلها تطرد تلك الافكار المزعجة.
ذهب ياغيز الى شركته و اتصل باردال ليخبره بأن يتحرى عن ابن هازان عن طريق مساعدة الإنتربول (الشرطة الدولية )بألمانيا لانها باعته لعائلة بالمانيا
اردال:يكون صعبا للغاية،سيدي
ياغيز:اعلم ذالك،لكن يمكنك البدأ بمنزل الممرضة التي اخذت الولد منها اولا فهي حتما تحتفظ بعناوين الأسر التي باعتها الأطفال ،انت لازلت تحتفظ بعنوانها
اردال:اجل سيدي،لكنني لم اقابلها لانك امرتني بإيقاف البحث.
ياغيز بصرامة:و الآن امرك باستئناف البحث اريد الحصول على ذالك الولد ،سنرجعه الى أمه، انهارغبة زوجتي و لن اخذلها
.اردال:حسناا سيدي و اذا لم تتجاوب معي تلك الممرضة،ماذا افعل؟
ياغيز:ستهددها بفضح امرها للشرطة و اخبرها انه لديك الدليل القاطع لادخالها الى السجن.
اردال:حسنا سيدي
ياغيز:أريد ان تنتهي هذه المسألة بأقرب فرصة.
بعد خروج اردال وقف ياغيز قرب نافذة مكتبه وهو يتامل بأسطنبول،فدخلت نيل فجاة،سره رؤيتها لكن ضميره وخزه لخيانتها البارحة.تقدمت نحوه وقبلته على وجنتيه
و قالت:صباح الخير حبيبي:آسفة لقد ذهبت باكرا الى المستشفى و لم أوقظك لانك تاخرت بالرجوع،فقد فكرت بانك ستمضي الليلة عند والدتك.
ابتسم وقال:لا لم اكن بالقصر،كنت مع أحد الأصدقاء القدامى.
كم كره نفسه عندما كذب عليها و لكن ماعساه يفعل،فالحقيقة ستؤذي قلبها الضعيف.
ابتسم ابتسامته الجذابة وقال:بالمناسبة لقد اعطيت الاوامر لاردال ببدا البحث عن ابن صديقتك الجديدة.
اتسعت عيناها فرحا قالت:هذا شيء رائع، ثم عانقته وهي تقول بفرح :لهذا احببتك،لانك رجل طيب و ذو قلب رحيم.
اغمض ياغيز عينيه وهو يتالم داخله لانه لم يكن بالفعل كما وصفته نيل،هو لم يكن دائما رحيما و لم يكن دائما رجلا طيبا،لكنه سيحاول تصحيح خطئه و لو قليلا،سيعيد لهازان ابنها و يقبل استقالتها لكي تبتعد عنه و سيفرح نيل بنفس الوقت،فهو سيضرب عصفورين بحجر واحد
