26💫

1K 30 1
                                    


مر شهر آخر كان ياغيز مشغولا باعماله الكثيرة حتى انه لم يكن لديه الوقت بالتفكير بما جرى بلقاءه بهازان لاخر مرة كان اردال قد اخبره بانه وجد اخيرا المنزل الذي يعيش فيه ابن هازان فقرر السفر بنفسه الى المانيا للتحدث مع اسرة الصبي المتبناة،فسافر هو واردال و اخبرنيل بانه مسافر من اجل العمل،كم كره نفسه لانه يضطر للكذب على نيل ،لكن كل شيء سينتهي تقريبا،هو سيرجع لهازان ابنها و يوقع على استقالتها و يمنحها شهادة كفاءة لتجد عمل بسرعة و بذالك يكون قد اراح ضميره ليعاود العيش مع زوجته بسلام و لتغادر هازان مع ابنها اسطنبول،اما هي فقد اكثرت من الخروج مع ياسين لكي تتغلب على مشاعرها الغامضة التي بدات تكتسح افكارها وجسدها،هي لم تعد تعرف لماذا تشتاق لياغيز وتفكر به،بل و لماذا بدات تحلم باحلام منحرفة حوله،كانت كلما نامت راته بحلمها يقبلها ويداعبها ويقول لها كلمات تخجل حتى من تذكرها،كانت تختنق من هذا العذاب،فكيف تفكر بذالك الرجل الذي سلبها كل شيء و اساء لها بالماضي،كيف وقعت بحبه فربما بقيت سجينة عواطفها منذ تلك الليلة و الا كيف تفسر كونها لم تقبل بتقرب أحد منها حتى حبيبها ياسين،فلم تقبل بأن يقبلها و لا مرة مما جعله يتذمر كثيرا.كانت تبكي طول الليل وهي تردد:هذا الحب هو مستحيل،انه متزوج و انت مرتبطة،و حتى وان كنتما حرين،فهو لن يسامحك أبدا لأنك بعت ابنه.
كانت المستشفى مكتظة ذالك اليوم كما ان الحركة كانت كثيرة بغير عادتها، وصلت متاخرة قليلا،لبست مءزرها الطبي و التقت ببتول تجري وهي تلهث،اوقفتها هازان
وقالت:بتول مالذي يجري؟لما كل هذه الحركة؟
بتول:لقد وصل للتو مريض يخص السيد ياغيز،و قد استنفر اغلبية الكادر الطبي من اجل فحصه و معاينته.
هازان:و من هذا المريض؟
بتول:انا لم أره، لكنه يوجد بقسمك
هازان بدهشة :قسمي؟لماذا هل هو طفل؟
بتول:لا اعلم شيئا، اذهبي الى هناك،فجميع الاطباء هناك ذاتا
هازان باستغراب:الم يجد غير قسمي ليضع مريضه به،أوف يا،كيف ساقابله،لقد ظننت انني نسيته لكن قلبي سينتفض من مكانه الآن، استنشقي هازان بعض الهواء هيا و استجمعي قواك،يجب ان تكوني قوية.
توجهت مسرعة الى جناح الأطفال لتجد فعلا جميع الكادر الطبي هناك واقفا اضافة الى ياغيز وزوجته،ارتعد قلبها لرؤيته وحاولت استجماع نفسها،ثم لمحت سيدة شقراء جميلة كانت تبدو عليها ملامح الحزن و البكاء كانت تبدو أجنبية، فقالت هازان بعفوية:مرحبا.
استدار الجميع وحيوها.فامر ياغيز الاطباء بالمغادرة،فغادر الجميع و كانت هي ايضا ستغادر لكنه اوقفها بصوت صارم:انت ابقي آنسة هازان.
استدارت لتنظر الى عيناه اللتان كان الغضب و الخزن يشع منهما،نظرت الى نيل التي كانت هي ايضا محمرة العينين و الحزن باد على وجهها،نظرت الى سرير المريض فوجدت صبيا ملقى عليه كان اشقرا مثل امه و يبدو هزيلا بسبب المرض،لكن ما اربكها هو انعدام الشعر لديه فاقتربت منه ،كان ناءمة مثل الملاك،نظرت الى امه وقالت:مابه هل هو مريض؟
نظرت اليها امه نظرة حزن وهزت راسها فقط.نظر ياغيز الى هازان وقال:اجل هو مريض لديه سرطان .اللوكيميا
شهقت هازان وقالت:انه مازال صغيرا.
اقترب منها ياغيز وهمس باذنها:اجل ما زال صغيرا لكنه يحتاج الى امه لانقاذه

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن