85💫

1.4K 25 5
                                    


دقت نرمين الباب لتوقظ هازان،فشكرتها وسالتها عن ياغيز فأخبرتها انه بالصالون.استحمت بالماء الدافىء جيدا و جففت شعرها و ارتدت فستانا لونه اخضر ملكي مع حذاء و حقيبة يد من نفس اللون.وضعت مساحيق تجميل خفيفة و رفعت شعرها على شكل كعكة،رشت عطرها و مشت بخطى ثابثة نحو الصالون،ابتلع ياغيز ريقه لدى رؤيتها،و اعجبت سيفينش بجمالها ،سيلين ايضا التي غمزت لاخيها وهمست باذنه:اتمنى ان تكون قد سامحتك على خطتك المجنونة انت وزوجي.
عمر :انا لا دخل لي هو من اصر.
ضحك ياغيز وقال:لقد تصالحنا،هي لا تستطيع العيش بدون وضعيات.
سيلين باستغراب:عن اي وضعيات تحدث؟
انتبه ياغيز لما قال:اقصد التقلبات المزاجية،هي دائما متقلبة مزاجيا وقد اعتدت على ذالك.اعتذر سانضم اليها لارحب بالضيوف.
وقف بجانبها وهمس باذنها:كيف حال قدمك حبيبتي؟
رمقته بغضب:بخير،لقد شفيت.
ياغيز بخبث:الحمد لله كان ضميري يؤنبني،لكنني قد اندهشت من فحولتي،انا لا اشك بها ،لكن كان ذالك كانه فوق طاقتي.هل وضعت لي شيئا بالأكل؟
ابتلعت ريقها وقالت:لا لم اضع شيئا.
ياغيز:حسنا لنرحب بالضيوف. مرت لحفلة سريعا كاي حفلة عقيقة.كانت هازان قد صعدت بعد ذهاب الضيوف الى غرفة التوام و ساعدت جانيت بتغيير الحفاظات ،و ارضاعهما،دخلت عليهما سيفينش و حملت احدهما و هي تقبله ثم نظرت الى هازان والدموع بعينيها :شكرا لك عزيزتي لانك منحتني اجمل حفيدين.
هازان:لا تشكريني،بالعكس انا فخورة بكونك جدتهما.
سيفينش:هزان يمكنك النوم انت وياغيز بغرفة واحدة لا مانع لي،ثم التوأم سنهتم بهما انا و جانيت.
هازان وهي خجلة:شكرا لك ،لكن لن اتقاسم معه الغرفة الا بعد الزواج
سيفينش:حسنا كما تريدين.
هازان: تصبحون على خير..
دخلت غرفتها لتشهق،فقد كان ياغيز مستلقي على السرير.
رمقته بغضب و قالت له:مالذي تفعله هنا؟
ياغيز:الجواب بسيط،انتظرك حبيبتي
هازان:اخرج ياغيز قبل ان اصرخ
هب ياغيز واقفا و قال:لماذا تصرخين حبيبتي؟هل من الشوق؟ ام من الرغبة؟
هازان بغضب:اذا لم تبتعد أقسم..
قاطعها بقبلة خفيفة و قال:لا تقسمي و لا تقولي شيئا، ساخرج و لن اقترب منك حتى ترغبي انت.ثم خرج.
هل الصباح ،استحمت و ارتدت ملابسها توجهت الى غرفة التوام ،فلم تجدهم،ذهبت الى الصالون فاخبرتها انهم مع جانيت و ابوهم و جدتهم بالحديقة،توجهت الى هناك ودمعت عيناها للحظة،تذكرت امها،لوكانت على قيد الحياة لداعبت طفليها و احبتهما،لقد مر زمن طويل لم تذهب الى المقبرة.دخلت الى غرفتها و ارتدت ملابس مستورة ثم اخبرت نرمين اذا سالو عنها لتخبرهم انها ذهبت الى المقبرة.
توقفت اولا بقبر ابنها روني ،و تكلمت معه كثيرا وبكت أيضا، و سقت الازهار ،ثم توجهت الى قبر والدتها،أسقته ووضعت فوقه باقة الورود و بدات تتحدث
قائلة :امي لقد حققت امنيتك،اخيرا،لقد ابتعدت عن ذالك الحي القذر،درست و اصبحت طبيبة،و احببت رجلا كان هو الأول بحياتي و رزقت بروني لكن الموت اخذه مني،و رزقت بتوام جميل يا أمي.ثم واصلت باكية لقد فشلت في شيء واحد وهو الحفاظ على شرفي،لكنه سيتزوجني ،هو يحبني وهو والد اطفالي.كم تمنيت لو كنت بجانبي و تهتمين بتوامي،لقد اشتقت اليك أمي،و اجهشت بالبكاء،فاحست بيد فوق كتفها رفعت راسها والتفتت لتجد ياغيز واقفا ،ساعدها على النهوض
و قال لها بصوت مبحوح:هازان،أتقبلين ان اكون حبيبك و امك وابوك واخوك و صديقك .ثم ركع عند قدميها وقال:هازان هل تقبلين الزواج بي؟
دمعت عيناها وقالت:اكيد أقبل،اعلم انك قذر،منحط و منحرف لكنك حبيبي و اب طفلي.
وقف ياغيز وهو يضحك ثم تعانقا عناقا حارا كاد ان يكسر اضلاعها

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن