43💫

1.2K 22 3
                                    


انتفضت هازان واحست بقلبها سيخرج من بين اضلعها و اقتربت منه و قالت:ياغيز ما بك رد علي؟ارجوك؟
لكن ياغيز كان كالمتسمر لا يجيب،فقط الدموع تنهمر على وجنتيه،فبدات تهزه و تصرخ:قل ما بك؟هل روني بخير؟اجيبني؟
نظر نحوها بعينين دامعتين ثم ضمها ضمة قوية وقال بصوت مرتجف:انا آسف هازان.
ابعدته عنها و امسكته من ياقته وقالت:لماذا تعتذر،اجيبني.
كان قد اخفض عينيه و بدا بمسح الدموع فقال:يجب ان نذهب سريعا الى المستشفى،هيا لنغير ثيابنا.
هازان:لن اتحرك حتى تقل لي مالذي يجري لروني؟
اجابها بصوت مخنوق،:لقد دخل بغيبوبة.
شهقت هازان وصرخت:لا لا انا لا اصدقك انت تكذب و بدات بضربه على صدره وهي تبكي،فامسك يديها جيدا وقال:قلت غيبوبة،لم اقل انه مات،انه مازال على قيد الحياة.
اجهشت بالبكاء و قالت:اكيد لم يتوافق جسمه مع الدم الجديد الذي اضيف له،جسمه ضعيف و المرض قد انهكه.آه ابني انا لا اتحمل ان اراه يتعذب،لا اتحمل.
ضمها اليه وهو يشدها بقوة ليبكيان معا،ثم ابعدها بعد فترة وقال:يجب ان نكون أقوياء من اجل روني،افهمت،لن نياس ابدا.هيا لنجهز نفسنا،يجب ان نتحدث مع الطبيب.
مسحا دموعهما و غيرا ثيابهما لينطلقا بسرعة الى المستشفى.كان ياغيز يقود بسرعة جنونية و الدموع تنهمر بعينيه،اما هي فكانت تبكي بصمت.
وصلا اخيرا و نزلا يجريان بردهة المستشفى،حتى وصلا العناية المركزة ليجدا جانيت تبكي و نيل بجانبها،
اقتربت نيل من ياغيز وضمته وهي تقول: كيف اتيت اليوم؟هل انهيت اشغالك؟ثم نظرت الى هازان التي تفاجات بوجدها الى جانب ياغيز وقالت:ها التقيتما عند الباب؟
اجابها ياغيز:لا اتينا معا لاننا كنا معا
صعقت كل من هازان ونيل لكلامه و قالت نيل:لا افهم.
تنهد ياغيز وقال:ساشرح لك كل شيء،الآن ساتحدث مع الطبيب،و بالمساء سنتحدث.قبلته نيل و اشاحت هازان بوجهها و اقتربت من جانيت التي كانت تنظر بالزجاج على ابنها الذي كان يصارع الموت من اجل البقاء.
خرج اخيرا الطبيب و اسرع نحوه الثلاثة ليقول:انا آسف انه يحتضر.صرخت جانيت وبدات تبكي اما ياغيز فقد حاول امساك نفسه لكي لا يقلق نيل،اما هازان فقد فقدت وعيها لتسقط ارضا

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن