11💫

995 24 1
                                    


نظر اليها ياغيز بقرف و قال:انت اسوء ام عرفتها.
جمعت الأوراق و بدات تتصفحها و الدموع تنهمر من عينيها.كانت تظن ان ذالك السر قد دفن و لن يعرفه أحد، كم حاربت كوابيسها و دموعها وندمها و كذبت انها فعلا قامت بتلك الجريمة،لكنه هاىقد أتى ليعاتبها و ينعتها بابشع الصفات رغم انه كان هو السبب الرئيسي بذالك من دون ان يعرف.افاقت من شرودها على صراخه
وهو يقول:غيرك محروم من الامومة و انت تنخلين عن ابنك بابشع الطرق.
صرخت هازان باعلى صوتها:لقد كنت صغيرة ووحيدة و فقيرة.من اين لي المال لكي اعيل نفسي و دراستي فما بالك برضيع و طفل.كان سيعيق نجاحي كما اعاق سنة كاملة من مجهودي.
ياغيز:و لهذا قمت ببيعه و قبض ثمنه.لوكنت تركته بملجأ كنت ساصدقك،لكنك بعته لاسرة اجنبية و ليست حتى تركية،قبضت ثمنه بالعملة الصعبة.كم كان ثمنه؟
صرخت هازان وهي تشهق:لم يكن عندي المال لاكمال دراستي، و اصبح دكتورة
ضحك ياغيز باستهزاء و قال:و الادهى من ذالك انك اصبحت دكتورة أطفال و انت بعت طفلك.انت قطعت كل امالك بالبحث عنه و ايجاده لانك بعته لاسرة تقطن خارج الوطن.
هازان:بعته اجل بعته لانني كرهت وجوده بحياتي،هو لم يكن ثمرة حب أبدا.
دقق بعينها وسالها:هل كان نتيجة اغتصاب.
اومات راسها بالرفض.
ياغيز:اذا كنتما تحبان بعضكما و بعدما حصل الحمل تركك و هرب ؟
اومات هازان راسها بالرفض.
فقال بعد نفاذ صبره:اذا كان ثمرة ماذا؟لماذا كرهته لدرجة بيعه؟انا لا أفهم. هل والده كان على علم بوجوده؟
اومات براسها بالنفي.
فصرخ بوجهها وقال:تكلمي و لا تعطيني إشارات براسك كالخرساء.
فاجابته:والده لم يكن يعلم بوجوده.
فقال لها مستهزءا:و لماذا لم تخبريه؟فكان بامكانك اعطاءه الطفل.
هازان بصوت خافت:لم يكن ليقبله،انا متاكدة.
ياغيز:لماذا؟هل كان متزوجا او مرتبطا؟
هازان:لا لم يكن.
فصرخ بوجهها :اذا ماذا تكلمي؟اذا لم يكن لا ثمرة حب و لا ثمرة اغتصاب و لا ابوه مرتبط،فلماذا بعت ابنك،كانت عندك حلول اخرى و اكثر رحمة مما قمت به.
هازان:طفلي كان نقطة سوداء بحياتي و لم يكن ليقبل به والده ،كما انني متاكدة من انني قد قمت بالقرار الصحيح وهو ان يعيش حياة طبيعية باسرة متفهمة و سعيدة.
اقترب منها ياغيز وقال:هل انت متاكدة أنه سعيد بحياته و انه يعيش حياة طبيعية.ام انك اخترت اسهل طريق من اجل تحقيق ذاتك و تصبحين طبيبة على حساب ذالك البريء.صدقيني لو كنت انا والد ذالك الطفل لكنت عاقبتك بأبشع الطرق.
قال ذالك و خرج صافقا الباب وراءه تاركا اياها متحسرة بين ندمها وخوفها من اقترابه من الحقيقة

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن