14💫

1K 28 3
                                    


قررت هازان ان تتفاداه عندما يكون بالمستشفى كالمرة الماضية.فمر اليوم الأول و الثاني بسلام لانها علمت بانه يلازم غرفة زوجته،حيرها امره و بدات تميل حول تصديق انه يحب فعلا زوجته،كانت قد لمحت من بعيد سيدة خمسينية شقراء و جميلة جدا،و بجانبها فتاة عشرينية شقراء هي الاخرى و شاب طويل بشعر اسود مجعد لا يشبههم.اقتربت منها بتول وقالت:انها والدة السيد ياغيز واخته واخوه،يقولون انهما على خلاف معه و مع زوجته لانه تزوجها وهو يعرف انها مريضة بالقلب،و انها لن تستطيع الإنجاب، فانت تعلمين ان هؤلاء الأثرياء يريدون الاطمئنان على نسلهم من اجل اسم العائلة والميراث.
فردت عليها هازان:مؤسف على السيدة نيل،انها فعلا طيبة ولا تستحق تلك العائلة
بتول:لكن السيد ياغيز يعشق زوجته كثيرا،فهو يظل معها صباح مساء و لم يفارقها ابدا،حتى انه اهمل اعماله.
هازان باستهزاء:لا يبدو عليه إنسانا عاطفيا.
بتول:ربما مع الناس لكن مع زوجته فهو عاطفي جدا،لقد رأيته يبكي من أجلها وهذا دليل على انه يحبها فعلا.الم تزورينها.
هازان بعدم اكتراث:لا لم ازرها،لقد سالت عليها دكتور القلب و قال ان حالتها مستقرة و هذا يكفي.ثم توجهت الى عملها وهي تحس بغصة في قلبها لا تعرف سببها.
مرأسبوع تعافت فيه نيل التي اصرت على شكر هازان بعد ما نادتها الى غرفتها،كان هو أيضا موجودا.لم تنظر ابدا ناحيته و اكتفت برد الابتسامة والتحية لنيل
وقالت:انه واجب و سافعل ذالك مع اي احد.
نيل:مرة اخرى شكرا لك.ثم نظرت نحو ياغيز وقالت:حبيبي أنا جد فرحة ان المستشفى الذي اهديتني اياه يضم اناس ذو خبرة ضمير و كفاءة مثل الدكتورة هازان.
ابتلعت هازان ريقها عندما سمعت مدح نيل لها،فاشاحت بنظرها عندما سمعت صوته المتهكم الذي يقول:أجل معك حق،يعملون بضمير خالص.
احست هازان بجمود الدم بعروقها و عرفت انه يسمعها الكلام.
فابتسمت و قالت:شكرا لك ،أستأذن الآن لانه لدي عمل كثير.ثم خرجت لكي لا تسمع الكثير من الاهانات.
حل المساء و بدات هازان بترتيب البيت فغدا عطلة ولا عمل لديها،فقررت تنظيف البيت بالليل لكي تخرج بالنهار.دق جرس الباب و تأففة كعادتها لانها فعلا لا تحب الزائرين، فتحت الباب لتجده امامها.فقالت:يبدو انك اعتدت على الإتيان هنا و هذا ما سافسره خطأ،فانت رجل متزوج.و تحب زوجتك و لا اظنك تبحث عن مغامرة ببيتي.
دخل و تجاوزها وقال:هل تكفين عن الثرثرة و الهذيان،بكل جملتك الطويلة هناك كلمتين صحيحتين و هما تحب زوجتك،لانني فعلا اعشقها حتى النخاع و لا افكر ابدا بخيانتها.
هازان بمكر:يعني لو عرضت عليك احداهن جسدها،الن تقبل؟
نظر اليها لبرهة كانه يريد ان يفهم كلامها او يتذكر شيئا، فتلك الكلمات كأنما هي مألوفة بذهنها.فاقترب منها وقطب حاجبيه وقال:و من التي ستعرض علي جسدها انت؟
ضحكت هازان وقالت:مالذي تهذي به،هل انا بحاجة الى المال لافعل ذالك؟
ياغيز:و هل فعلت ذالم بالماضي بسبب المال؟
اختفت ابتسامة هازان فورا لتحل محلها الصدمة والدهشة لتقول بصوت متلعثم:ماذا تقصد؟
رمى ملفا على الطاولة وقال:هذا الملف يضم ماضيك الوسخ واريد الآن ان تخبريني ماالعلاقة التي ربطتني بواحدة مثلك بالماضي ؟لانني فعلا لا اتذكر شيئا. ثم اقترب منها و قال:اقسم اذا كذبت علي بحرف واحد سانشر غسيلك الوسخ للصحافة،هذا الملف و ملف بيعك لابنك.

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن