33💫

1.1K 28 5
                                    


اتفق ياغيز مع هازان على ان يلتقو غدا الساعة العاشرة بمكتب الطبيب للتحدث معه و الاخذ بنصاءحه.أوصل امه الى القصر و دخل شقته و رمى بنفسه على الأريكة، كان يبدو مرهقا و متعبا للغاية،دنت منه نيل و قبلته على وجنتيه وقالت:مابك حبيبي؟تبدو حزينا للغاية؟
كان ياغيز يتعذب كثيرا و يحس بوخز ضميره،نظر اليها وهو يقول في نفسه :يجب ان اخبرها الحقيقة،لكن هل ستتفهمه؟هل ستسامحه؟هل ستبرر له فعلته؟هل ستتحمل؟ففكر ان يحكي لها القصة لكن بشكل مختلف،سينسبها لاحد اصدقائه و سيرى ردة فعلها.
ياغيز:انه احد أصدقائي ابنه مريض جدا و من اجل ان ينقذه يجب ان يكون لديه أخ و بما أن ام الطفل مريضة فهي لا تقوى على الإنجاب بعد طفلها الأول، فطلب منه الطبيب ان يقيم علاقة مع امراة اخرى حتى تحمل منه و تلد الطفل الذي ينقذ اخاه،لكن ضميره يؤنبه و هو يعشق زوجته كثيرا و لا يريد خيانتها.
ابتسمت نيل و قالت:هو سيفعل من اجل إبنه، لكن بما انه لا يريد ،هناك طريقة اخرى للحمل و انجاب طفل .الم تسمع عن عملية تلقيح البويضة ؟
صدم ياغيز من كلامها،فكيف نسي هذا الأمر، نعم انه الحل الأنسب، ابتسم بفرحة و بدات اسارير وجهه تنفرج من كثرة فرحته و قال:انت زوجة رائعة، بل انت أفضل امراة صادفتها بحياتي.ثم قبل جبينها و توجه لينام بهناء لأول مرة منذ اكتشافه مرض إبنه.
افاق ياغيز نشيطا،استحم و فطر ثم سال نيل عن وجهتها فاخيرته انها ستذهب الى النادي و بعدها تذهب الى المستشفى اليوم.تنهد و فرح لانه سيستطيع ان يكون حرا بالمستشفى.قرر بالأول الذهاب الى شركته لامضاء بعض الأوراق، فعمل هناك مدة ساعتين حتى نسي موعده مع الطبيب فرن جرس هاتفه،نظر اليه كان رقما غريبا عنه،اجاب بسرعة ليتفاجأ بصوت هازان تذكره بأنه قد تاخر عن موعد الطبيب،اجابها ببرود بان تنتظره و سيلحق بها بعد ربع ساعة.
كانت هازان تنتظره و هي غاصبة،فكيف له ان يكون مرتاحا هكذا؟هل تراجع عن قراره.؟انه ابنه كما هو ابنها، الن يشفق على ابنه؟لما كل هذا الاستهتار؟
وصل اخيرا و لمحته يمشي على مهله،لم يبدو مستعجلا،اقترب منها وقال دون تحيتها:آسف على التاخير كانت لدي أشغال كثيرة
اجابته بغضب:اظن حياة ابنك اهم من اشغالك
اقترب منها اكثر و قال بصوت قاسي:انا اعرف كيف اهتم بحياة ابني اكثر منك،و لا أظن انك اصبحت اما صالحة باسبوع واحد.أنسيتي؟
هازان بغضب:ليس الآن وقت الشجار، لندخل فالطبيب ينتظرنا بالداخل.
تأفف و دخلا ،حيا الطبيب و جلسا بالمقابل له.
الطبيب :سرني انكما اتفقتما سوف نبدأ الآن بتحديد ايام الاباضة لهذا الشهر لعل يتم الحمل.ثم التفت الى هازان وقال:بما انك المعنية و انت دكتورة فانت تعلمين وقت اباظتك جيدا.
اردفت هازان دون النظر الى ياغيز،فقد كانت محرجة على قول هذا الكلام امامه وقالت:اجل بعد ثلاثة أيام.
الطبيب:جيد.فبعد ثلاثة أيام ستكثفون من العلاقة باليوم على الاقل 3 مرات ما فوق.
كانت هازان صامتة لانها تعلم كل هذه الامور التي كان يشرحها الطبيب، نظرت اليه بطرف عينيها لتسكت فضولها حول ردة فعله ،لكنها وجدته صامتا و يبدو على وجهه الراحة التامة.استغربت هدوءه،فالبارحة كان كالثور الهائج الذي كان يرفض هذا الحل،و الآن هو يبدو مرتاحا،ترى لماذا؟
ايقظها صوت الطبيب؛:هازان هانم تعلمين ان بعد فترة الاباظة بيومين ستقومين بالتحليل لنتاكد ان وقع الحمل ام لا.
اجابته هازان:اجل اعلم ذالك.
الطبيب:إذا حظا موفقا لكما،لان وضع روني صراحة غير مطمئن، و كما قلت سابقا حالته متاخرة جدا.
ياغيز بقلق:و هل سيستطيع التحمل حتى ولادة اخيه،انت تعرف حتى ولو وقع حمل بهذا الشهر فالولادة ستكون بعد تسعة أشهر.
الطبيب:اكيد لن يتحمل حتى الولادة،و لهذا سنقوم بتغيير الدم له  مرة بالاسبوع،سيكلف هذا الكثير من المال،
ياغيز:المال لا يهم.
الطبيب:المشكلة ليس بالمال وحده و إنما بتقبل جسد روني الدم الجديد كل اسبوع
ياغيز بخوف:و الحل؟
الطبيب:سوف ناخذ من خلايا الجذعية للجنين عندما يكتمل نموه وهو ببطن امه لربح الوقت.
ياغيز بقلق:الن يؤثر ذالك على الجنين؟يعني انا لست مستعد لفقدان احدهما من اجل انقاذ آخر.
الطبيب:لن يكون هناك خطر اطمئن. حسنا ستقومان ببعض التحاليل لتتأكد من انه لا يوجد عاءق للحمل لديكما.
هازان وهي تقف:حسنا دكتور ،شكرا لك،سنقوم بالتحاليل الآن و عندما تظهر ساجلبها اليك.نظرت الى ياغيز فوجدته لا يزال جالسا براحته.
فقالت له:ألن تذهب معي؟فلدينا تحاليل يجب القيام بها؟
نظر اليها وقال:لا داعي لها.
هازان:كيف؟هل تراجعت عن قرارك؟
تجاهلها ياغيز ونظر الى الطبيب و قال:اريد ان يتم الحمل عن طريق تلقيح البويضة،فهل هذا ممكن؟

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن