31💫

1.1K 26 7
                                    


استغربت سيفينش ما تفوه ابنها لتوه و بقيت تنظر اليهما وقالت:لماذا قلت هذا الكلام؟ماذا يجري هنا؟
نظر اليها و قال:تلك هي والدة طفلي
سيفينش:ماذا؟اهي دكتورة؟و هل تشتغل هنا؟
اجابها ياغيز وهو يحثها على المشي:اجل هي دكتورة و تشتغل عندي بالمستشفى و الادهى من ذالك ،هي دكتورة أطفال.
سيفينش:لكن لماذا اخفت عنك ابنك وهي قريبة منك؟
ياغيز:ساحكي لك كل شيء لكن ليس الآن.
اقتربا منهنا ،فاحست هازان بوجود ياغيز عن طريق شم عطره فابتعدت فورا عن ياسين لتجده هو وامه يناظرانهما عن كثب.عرفت هازان ان السيدة سيفينش اتت للقيام بالتحليل و انها على علم بكل شيء فخجلت واطرقت راسها ارضا و هرولت مسرعة الى مكتبها.اما ياسين
فقال:انها حزينة من اجل طفل مريض و حالته ميؤوس منها،هي داءما هكذا تتاثر كثيرا بالمرضى،لم يجبه ياغيز بل تجاوزه وهو يكاد ينفجر في وجه ياسين.
دخلا الى غرفة الطفل الذي كان جالسا يفطر بمساعدة أمه،.نظر اليهما باستغراب و قال لامه ':من هؤلاء ماما.
اقترب منه ياغيز وقال:انها سيدة في مقام جدتك،اتت لرؤيتك،الن ترحب بها؟
ابتسم وقال:طبعا ارحب بها،ترجم ما قاله لامه و قالت سيفينش:اريد ان اقبله ياغيز،انه يشبهك كثيرا.
اجابها بصوت مخنوق:اجل هو يشبهني كثيرا،تكلم ياغيز مع روني الذي وافق على تقبيل سيفينش له،دنت منه و قبلت وجنتيه
و هي تقول:ستشفى بالتأكيد، ستشفى،ثم نظرت نحو ياغيز وقالت:افعل كل ما في وسعك لكي يشفى بني،ارجوك.
اجابها بصوت متقطع:سأفعل امي بالتأكيد، حتى أنني سأفعل كل ماهو مستحيل من اجل ذالك.
ثم قبل يد ابنه وخرج متجها الى مكتبه.دخلا ليجدا نيل جالسة هناك،اندهش لما رات حماتها وقالت:سيفينش،ما الأمر؟ هل انت مريضة؟
اجابها ياغيز وهو يحضنها:انها تحس ببعض التعب و اتيت بها الى هنا من اجل القيام ببعض التحاليل و سنغادر بعدما تظهر النتيجة.
اقتربت منها وقالت:اتمنى ان تكوني بخير.
سيفينش ببرود:شكرا لك.
فالتفتت الى ياغيز وقالت:حبيبي،لم ترجع ليلة البارحة،هل نمت بالمستشفى؟
اجابها ياغيز:لا نمت عند أمي، لما وجدتها متوعكة نمت عندها لاصطحبها الى المستشفى،و نسيت ان اخبرك،فسامحيني.
كانت تنظر اليه سيفينش بأسى،فرغم احزانه الدفينة الا انه يحاول مراعاة شعور زوجته،التي لم تحبها سيفينش يوما،فهي تنظر اليها كانها امراة مستغلة و انانية و دخيلة بحياة ابنها،فهي لو تحبه فعلا لتركته يعيش حياة زوجية طبيعية و ينجب أطفالا من صلبه،لكنها تتدلل عليه كثيرا و تستغل طيبوبته.
افاقت سيفينش من شرودها على كلام نيل التي قالت:حسنا ساذهب الى غرفة روني لرؤيته و رؤية هازان،نلتقي عند الظهيرة حبيبي،ثم خرجت.
نظرت اليه امه باسى وقالت:متى ستخبرها بالحقيقة؟
تنهد ياغيز وقال:لا اعرف امي،لا اعرف،حاليا ما افكر فيه هو الحل من اجل شفاء ابني.
جلست سيفينش و قالت:و الآن احكي لي القصة من البداية.
حكى لها القصة بجميع تفاصيلها،فاندهشت سيفينش و قالت:كم تعذبت هازان؟
صدم ياغيز من ردة فعل امه وقال: مالذي تهذين به أمي؟هل تتعاطفين معها؟انها مجرمة،لقد باعت طفلنا!
سيفينش:لقد كانت صغيرة ووحيدة وخاءفة،لن تستطيع مجابهة الحياة و قساوتها و ما فعلته معها كان تجربة مريرة لها.
ياغيز بغضب:كل هذا لا يبرر لها فعلتها،كان من الممكن اعطاؤه لك بعد انجابه،لكنها فضلت بيعه وقبضت المال لتدرس.
سيفينش:كانت صغيرة و كان تفكيرها منحصر على دراستها فقط،و ربما كانت خائفة من ردة فعلي كوني والدتك ولا اعرف مافعلته لها،فربما فكرت انك ستنتقم منها لانها ضربتك.و ستدخلها السجن.
صرخ :امي كفى،لا اريد سماع المزيد،انا اكرهها و لن اسامحها ابدا.
دق الباب فجاة ليدخل الطبيب.
نهض ياغيز من مكتبه و هو يحس بنفسه يضيق و قال:دكتور، ما هي النتيجة؟
الطبيب:لم تتطابق هي الأخرى. هوى ياغيز على الكرسي وهو يمسك راسه بين يديه ويقول:مستحيل،مستحيل،كان هذا آخر امل لدينا.
دنت سيفينش من ابنها و عانقته وهي تبكي:بني،لا تفقد الأمل أرجوك.
نظر اليها بحزن قال:لقد كان اخر امل لدينا ،انه يحتضر.
تنحنح الطبيب و قال:هناك امل واحد فقط.
رفع راسه ياغيز وقال:و ما هو؟
الطبيب:وجود اخ له،هذا سيفيدنا مائة بالمائة.
نظر اليه ياغيز بغرابة وقال:لكن هو وحيد لا يوجد له اخوة.
الطبيب:اذا لتنجبو له اخ باسرع وقت.
ياغيز:زوجتي لا تستطيع الإنجاب.
الطبيب:اعلم فلتنجب اذا من ام الطفل نفسها،لتكون النتيجة مؤكدة.
صعق ياغيز لما سمعه ونظر نحو امه وقال :مستحيل،مستحيل

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن