حاولت سيفينش تهدئة ياغيز وهي تقول:أرجوك يا ابني،لا تنفعل،لكل مشكلة حل.
اجابها ياغيز بغضب:أي حل هذا مستحيل ان أفعلها،انا اكرهها و لن أخون زوجتي.
سيفينش:ايها الطبيب،اليس هناك حل؟
الطبيب:للأسف لا يوجد.يجب ان يكون هناك اخ لناخذ منه الخلايا الجذعية و نزرعها بالنخاع العظمي للطفل ليتكون لديه نخاع عظمي سليم.
سيفينش :حسنا دكتور شكرا،سنبلغك بقرارنا.
توجهت سيفينش الى السكريتيرة وامرتها بمناداة الدكتور هازان.ثم دخلت ال المكتب لتجد ياغيز هائج كالثور:مالذي تريدينه منها امي؟انت لن تطلبي منها شيء،اتفقنا.
سيفينش:سوف نتحدث بهدوء لنجد حلا .
صرخ ياغيز :لا يوجد حل امي،افهمي.
دقت هازان الباب و دخلت لتجد سيفينش واقفة وياغيز الذي كان يبدو غاضبا و ثائرا جدا.استجمعت قواها وقالت:هل طلبتني سيدتي؟
سيفينش و هي ترمقها من اعلى راسها حتى اسفل قدميها:أجل، اجلسي من فضلك .
جلست هازان و بدات تفرك يديها من شدة التوتر.ثم سمعت سيفينش تقول:اعلم قصتك مع ابني كاملة و لم استدعيك لمعاتبتك،فما جرى جرى بالماضي و كان خطؤكما انتما الإثنين، انتما شققتما طرقكما مبتعدين عن بعض و بنيتما مستقبلكما و كل واحد ذهب بطريقه،لكن هناك ضحية بالوسط،وهو مريض و هو قطعة منكما وروحكما تتعذب كثيرا الآن، و لهذا كما كنتما السبب بميلاده ووجوده بالحياة ستكونان السبب بانقاذه من الموت.للاسف كنت انا الأمل الوحيد لكن انسجتنا لم تتطابق
هازان بذعر:ماذا؟
سيفينش:لقد ظهرت النتائج و اخبرنا الطبيب للتو ان هناك امل وحيد متبقي لكما...
قاطعها ياغيز مزمجرا:امي لا داعي للتحدث في هذا الموضوع،فالفكرة مرفوضة قطعيا
سيفينش:انت تحدث عن نفسك فقط،الطبيب طلب اخ شقيق و بما انك رفضت فانا اطلب من هازان الموافقة على انجاب شقيق لروني حتى و لوكان من رجل آخر.
شهق ياغيز وهازان معا و تلعثمت هازان قائلة :هل طلب الطبيب ذالك؟
سيفينش:اجل،انت طبيبة وتعرفين هذه الأمور اكثر مني،فهل انت مستعدة لانجاب اخ لروني من اجل انقاذه.
اجفلت هازان فهي لا تدري بما تجيبها،فتراءت لها صورة روني وهو يتعذب بسريره و قالت بيأس:سأفعل.
فرحت سيفينش لكن ياغيز صدم من موافقتها السريعة.
فقالت سيفينش:و انت ياغيز هل انت مستعد؟
ياغيز بغضب:انا اقرف منها،فلن استطيع حتى النظر اليها انا أرفض.
سيفينش :حسنا.هازان الدكتور الذي كان يعانقك منذ ساعة، يبدو انه مغرم بك،هل هذا صحيح؟
هازان:اجل
سيفينش:اذا سنستدعيه و نطلب منه هذه الخدمة ،انا متاكدة انه لن يرفض ذالك.
احس ياغيز بان الدم قد جمد بعروقه و بان قلبه سيخرج من بين ضلوعه و قال:مالذي تهذين به أمي؟ هل سترغمينهما على إقامة علاقة؟
سيفينش:انا لا ارغمهما،هازان ستفعل من اجل شفاء ابنها وقد سمعت موافقتها وذالك الشاب لن يرفض لانه يحبها و سيريد سعادتها.
اصيب ياغيز بغصة بقلبه وقال:لكن الطبيب قال:ان هذه الطريقة ليست ناجحة مائة بالمائة.
سيفينش:اعلم بني،ان الطريقة الاولى هي الناجحة و لكن انت ترفض و نحن لن ننتظر هنا مكتوفي الأيدي نشاهد روني يحتضر.انا آسفة ياغيز كنت اظنك رحيما و طيب القلب،لكنه اتضح انك كذالك مع زوجتك فقط و نسيت رحمتك عندما يتعلق الامر بابنك،لان حقدك تغلب على طيبتك.
نزلت دمعة من عيناي ياغيز وتنهد تنهيدة كبيرة وقال:حسنا ،انا موافق،سافعل من اجل إبني.
ابتسمت سيفينش و ربتت على كتفه وقالت:اعدك انك لن تندم ياغيز
ياغيز وهو ينظر لهازان:أتمنى يا امي،اتمنى
