74💫

1.2K 31 13
                                    


كان اليوم صعبا ،الجميع ينتظر بالرواق بالمستشفى،ماعدى هازان التي كانت بمنزلها تمشي كالمجنونة لانها خاءفة مما سيحدث،فهي لم يعجبها كلام الدكتور ،لكنه كان الحل الوحيد للاستيقاظ من غيبوبته،فهل حظها سيء لهذه الدرجة؟لقد ارتاحت من نيل لتظهر لها مشكلة أخرى الا وهي محو ذاكرة ياغيز من كل ماضي حزين و طبعا اغلب ذكرياته الحزينة كانت هي بطلتها،و الاصعب انه لن يكون له علم بحملها منه ،فسيبقونه منحصر على بتول،ياسين سيلين سيفينش و اخيرا الدكتور عمر اوغلو.
تأففت هازان عندما تذكرته،كان زميلا لها بالجامعة،كان زير نساء،صحيح لم يحاول استدراجها ولا مرة لكنها لم تكن تتحمل غروره و تكبره،لانه كان يغير الفتيات كما يغير ملابسه.كان من اوسم الشباب بذالك الوقت،لكن وبالرغم من تسكعه الا انه كان يعتبر من الأوائل على دفعته.و الادهى من ذالك انه كان هو وهازان يتنافسان على المرتبة الأولى، و بعد تخرجهم من الطب العام،واصلت هي تخصصها بطب الأطفال، اما هو فقد سافر الى امريكا لانهاء دراسته هناك و طبعا الاختصاص كان هو الراس و الدماغ.في البداية لم تتعرف عليه،لانه كان يضع قناعا طبيا على وجهه،لكنها كانت قد لاحظت لمعان بعينيه لم تفهمه ،و عنما شرح لها وضعية ياغيز لم تتقبلها بسهولة،فخرجت الى مكتبها وبعد نصف ساعة تبعها ليعرفها على نفسه قائلا :مرحبا هازان الم تتذكرينني؟
انتبهت له هازان و تذكرته على الفور لانه كان منافسها اثناء الدراسة الجامعية،فقالت :اجل لقد تذكرتك،اذا فقد اصبحت جراحا مشهورا تهانيا.
الدكتور عمر:اجل لكنك تغيرت كثيرا،كنت فتاة محافظة جدا،فلم اتصور ابدا ان تصبحي عشيقة رجل متزوج و حامل منه أيضا.
لقد احست آنذاك بغليان الدم بعروقها مما جعلها ترفع يدها لتصفعه وهي تقول:و أنت لم تتغير ابدا،وقح ،متكبر و متعجرف.
ثم خرجت من مكتبها والدموع بعينيها،فما قاله كان صحيحا للأسف، كانت تعتبر كعشيقة لياغيز ليفرغ رغباته المكبوتة و التي كان محروما منها اثناء زواجه من نيل.
و لهذا قدمت استقالتها فورا و طلبت من سيفينش ان تعذرها لانها ملزمة بالراحة لانها اثقلت بحملها فوافقت سيفينش و نصبت سيلين مديرة المستشفى و اقترحت عليها هازان الدكتور ياسين ليساعدها بالأمور التي تتعلق بالطب فوافقت سيفينش. الاان هازان كانت قد قررت الا تزور ياغيز ولن تقوم بخدمة الحديث معه لانه لا يوجد ذكرى حلوة لهما مع بعض،حتى تلك الثلاثة أيام كانا يقومان بذالك من اجل روني فتحولت الى شغف كلما التقيا.
اليوم كان ياغيز بين يدي ذالك المتعجرف يقوم باجراء العملية له،كانت قد مضت 4 ساعات و لايزال بالعملية ألتي من المفروض ان تصل حتى 7 ساعات.
كانت قد اوصت بتول و الدكتور ياسين بموافاتها بآخر المستجدات.لكنها كانت لا تستطيع الصبر فهل ستنجح العملية؟ و هل سيتعرف عليها ياغيز ام انها ستكون ذكرى حزينة قد ازالها الدكتور عمر من ذاكرته الحزينة؟

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن