13💫

996 26 1
                                    


توجهت الى مكتب نيل و اخذت تلك الاستقالة بسرعة مخافة ان يراها ياغيز و خباتها في جيب مءزرها و توجهت الى مكتبها،جلست ووضعت يديها بين رأسها و صورة ياغيز وخوفه على زوجته لا يفارقها،فقد احست انه يحب زوجته كثيرا و تعجبت لما لا يحبها فهي سيدة جميلة و طيبة و راقية.لم تتوقع ان يقع ذالك الفتى البارد و المتعجرف بالحب في حياته،لقد كان ينظر للانثى هي مجرد جسد للمتعة فقط،ياخذ رغبته مقابل المال.قرفت وهي تتذكر تلك الليلة التي حولتها من فتاة بريئة، خائفة و ضعيفة الى امراة قوية،أنانية و جريئة، فبعد تلك الليلة تغيرت هازان فقد أصبحت باردة المشاعر،لا تعطي احدا فرصة للوقوع بحبه،و لم تمر باي علاقة رغم وجود الكثير من المعجبين بحياتها،لكنها فقدت حس العاطفة و الحب،فهي لم تجربه ابدا في حياتها و لم تحب سوى امها الغالية،لكنها توفيت و هي بسن الثامنة عشر،لم تستطع نسيانها و تجاوز الأمر حتى بعد مرور 7سنوات على موتها،الشخص الوحيد الذي احبته هازان بحياتها خسرته بسبب الفقر و الشيء الوحيد الذي كانت تملكه هازان فقدته هو الآخر بسبب الفقر،و لهذا قررت بعد تلك الليلة محاربة ذال الفقر اللعين،و من اجل تحقيق ذالك كان لابد لها من ان تتغير و تصبح امراة لا ترحم و لا تشفق على احد فكما عاملها ياغيز تلك الليلة،قررت ان تصبح مثله،و لهذا هي واثقة من انه لم يتغير و ما راته سوى تمثيل،فمستحيل امثاله ان يقعو بالحب و الا فإن حساباتها كلها خطأ.
توجهت الى منزلها والتقت الزبون لكنهما لم يتفقا على الثمن فاجلت مسالة البيع حتى تحصل على استقالتها و هذا لن يتاتى حتى تتحسن صحة نيل و ترجع الى عملها،تاففت هازان وهي ترتشف كعادتها كوب الكبوتشينو المسائي على نغمات بيتهوفينية،لانها تذكرت بانها ستلتقي مع ذال المتعجرف كثيرا مادام سيعوض غياب زوجته.

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن