توجهت الى مكتب نيل و اخذت تلك الاستقالة بسرعة مخافة ان يراها ياغيز و خباتها في جيب مءزرها و توجهت الى مكتبها،جلست ووضعت يديها بين رأسها و صورة ياغيز وخوفه على زوجته لا يفارقها،فقد احست انه يحب زوجته كثيرا و تعجبت لما لا يحبها فهي سيدة جميلة و طيبة و راقية.لم تتوقع ان يقع ذالك الفتى البارد و المتعجرف بالحب في حياته،لقد كان ينظر للانثى هي مجرد جسد للمتعة فقط،ياخذ رغبته مقابل المال.قرفت وهي تتذكر تلك الليلة التي حولتها من فتاة بريئة، خائفة و ضعيفة الى امراة قوية،أنانية و جريئة، فبعد تلك الليلة تغيرت هازان فقد أصبحت باردة المشاعر،لا تعطي احدا فرصة للوقوع بحبه،و لم تمر باي علاقة رغم وجود الكثير من المعجبين بحياتها،لكنها فقدت حس العاطفة و الحب،فهي لم تجربه ابدا في حياتها و لم تحب سوى امها الغالية،لكنها توفيت و هي بسن الثامنة عشر،لم تستطع نسيانها و تجاوز الأمر حتى بعد مرور 7سنوات على موتها،الشخص الوحيد الذي احبته هازان بحياتها خسرته بسبب الفقر و الشيء الوحيد الذي كانت تملكه هازان فقدته هو الآخر بسبب الفقر،و لهذا قررت بعد تلك الليلة محاربة ذال الفقر اللعين،و من اجل تحقيق ذالك كان لابد لها من ان تتغير و تصبح امراة لا ترحم و لا تشفق على احد فكما عاملها ياغيز تلك الليلة،قررت ان تصبح مثله،و لهذا هي واثقة من انه لم يتغير و ما راته سوى تمثيل،فمستحيل امثاله ان يقعو بالحب و الا فإن حساباتها كلها خطأ.
توجهت الى منزلها والتقت الزبون لكنهما لم يتفقا على الثمن فاجلت مسالة البيع حتى تحصل على استقالتها و هذا لن يتاتى حتى تتحسن صحة نيل و ترجع الى عملها،تاففت هازان وهي ترتشف كعادتها كوب الكبوتشينو المسائي على نغمات بيتهوفينية،لانها تذكرت بانها ستلتقي مع ذال المتعجرف كثيرا مادام سيعوض غياب زوجته.