مر اسبوع آخر و هازان تفكر بحيلة من أجل كشف نيل التي كانت هي صاحبة المصلحة الأولى بتغيير التحاليل.فقررت ان تطلب من بتول ان تساعدها ولهذا تواعدا بان يلتقيا بالمقهى القريب من المستشفى.
وصلت هازان قبلها و اشارت لبتول لما وصلت لتأتي الى طاولتها.
بتول:هازان،اختصري الكلام صديقتي فهذ هي استرحة الغذاء.
هازان سنتغذى و نتكلم.
بعدما حكت لها شكوكها قالت هازان:اريد ان تساعدينني.
بتول:و الله منذ البداية لم تعجبني نيل لكنك أصريت على انها طيبة.حسنا كيف سأساعدك؟
هازان:ساطلب اعادة التحليل كأي زبونة و انت ستراقبين المختبر من يدخل و من يخرج و خصوصا وقت صدور نتائج تحليلي.
بتول:مهمة سهلة.اتفقنا.متى ستاتين؟
هازان:غدا بالصباح،لكن اذا رايتني بالمستشفى لا تكلميني،لكي لا نثير الشبهات.
بتول و هي تنهض:حسنا.
ابتسمت هازان وقالت:نفذت الخطة الاولى و بقيت الثانية،اذا لم اجعلك تندم ياغيز ايجمان على تلك الصفعة فلن يكون اسمي هازان.
هاتفت هازان ياسين وطلبت منه موافاتها على المقهى،اتى بعد ربع ساعة قبلها على خدها وقال:كم اسعدتني رؤيتك.
هازان: و انا ايضا،ثم تنحنتحت وقالت:ياسين اريد ان اكمل حديثا كان ناقصا بيننا،اتتذكر؟
ياسين:اجل،لكن لا داعي لقد عرفت كل شيء.
هازان بتوتر:كيف كل شيء؟مالذي عرفته بالتحديد؟
ياسين:عرفت ان والد روني هو ياغيز بك،و انك حامل لكن ليس منه.لانه يعتقده مني
هازان مستغربة:ماذا؟من اين اتيت بهذا الكلام؟
ياسين:منه شخصيا.
صرخت هازان:ماذا؟كيف قل لي ارجوك؟
ياسين:بعد صدور النتائج اتى الى مكتبي كان جد غاضب و لكمني على وجهي ومسكني من ياقتي وهو يصرخ ويقول:كيف تجرأت على لمسها؟كنت مندهشا ولم اعرف عما يتكلم،كان كالمجنون،لكمني مرة اخرى و نعتني بألفاظ دنيئة و طردني من العمل.
صرخت هازان وقالت:ماذا طردك؟يا له من حقير،انا آسفة لانني كنت السبب بذالك.
ياسين:لم ينتهي هنا
تدخلت السيدة نيل و رفضت ان اغادر المستشفى و تناقشا نقاشا حادا بينهما ثم خرج و لم يعد الى المستشفى منذ ذالك الوقت.اما زوجته فماسمعته منها وضح لي انه كان يقصدك و انه كان يظن انك حاملا مني و ان الغيرة قد اعمته ،و لهذا لكمني،اخبرتني انه خاب امله لانه لم يكن والد الطفل.
هازان:و هل انكرت ابوتك لهذا الطفل لها..
ياسين:بالتأكيد، فقد اخبرتها ان علاقتنا لم تصل الى ذالك الحد ابدا.
هازان:و هل صدقتك؟
ياسين:لم تجبني قالت فقط انها لن تستغني عن خدماتي واعتذرت عن وقاحة زوجها معي.تنهد وقال:انت حامل منه صح؟
هازان:اجل،كان هو والد روني ووالد هذا الذي ببطني.
ياسين:لكن لما التحاليل،كانت خاطئة؟
هازان :سوف احكي لك شكوكي.
بعد ذالك،قالت:هل ستساعدني؟
ياسين:سأساعدك،لكن كصديقة،لان ذالك الثور هذه المرة سيقتلني
ضحكت هازان وقالت:اذا سننفذ غدا الخطة،سنذهب انا وانت من اجل القيام بتحليل الحمض النووي للطفل و لك،و اذا ظهرت النتائج إيجابية، فهذا يدل على ان هناك من يغير بالتحاليل الخاصة بي،و قد نبهت على بتول مراقبة مختبر التحليل،بذالك الوقت.
ياسين:موافق و فعلا انا معجب بذكاءك.
ودعته وتوجهت الى القصر
