17💫

1K 27 0
                                    


لقد عاملتني معاملة الساقطات لم ترحمني ابدا و انهكتني طول الليل و لم ترحمني و تكترث لصراخي و آلامي، لقد كنت انسانا ساديا و عنيفا،جردتتي من عفتي و كبريائي و براءتي و من كل شيء كان بداخلي نظيف و جميل.بعد تلك الليلة تغيرت واصبحت مثلك،انانية ولا أرحم احدا و خصوصا الأغنياء، لكني دائما رحيمة بالفقراء.
تنهد ووقف بغتة و نظر نحوها كانه لا يصدق ما قالته وقال:و لماذا لا اتذكرك و لا اتذكر تلك الليلة؟
اجابته ببرود:لانك تلقيت ضربة قاسية على راسك تلك الليلة.
صدم وقال:كيف؟و من الذي ضربني؟
اجابته ببرود ايضا:انا من ضربتك،كنت اريد قتلك.
سالها باستغراب :لماذا؟
هازان وهي تصرخ بوجهه:لانك دنيء،قذر و منحط،بعدما اشبعت جميع غراءزك و شهواتك و انتهيت مني ،رفضت اعطائي المال،و طلبت ان ابقى عاهرتك دائما لك وحدك لانك استمتعت بي جيدا و انك تخاف من الأمراض. لكن بالطبع رفضت،فبالمقابل رفضت اعطاء مالي،حاولت و توسلت لكنك رفضت قطعيا فضربتك بحديدة على راسك افقدتك وعيك .
ياغيز:تابعي ماذا حصل بعدها.
هازان وهي تبكي:كنت تنزف و بقيت بجوارك ابكي،كنت خائفة ان كنت ميتا فسادخل السجن،كنت احس بانها قد قربت نهايتي،هاتفت صديقتي و اخبرتها ما جرى،فاتت مسرعة الي و اعطتني المال و طلبت مني الذهاب و الاختفاء و عدم الرجوع الى الحي ابدا، و ذالك ما فعلته.
ياغيز:لهذا كتب بملفك انك لم ترجعي أبدا لذالك الحي.حسنا تابعي ماذا جرى بعد ذالك؟
هازان:توجهت الى المستشفى و انا منهارة بسبب خوفي و ما جعلتني اعيشه تلك الليلة التي تعد من اسوء الليالي.لكن ما كان ينتظرني كان افجع.فعندما وصلت الى المستشفى علمت ان امي قد توفيت و ان العملية لم تنجح لاننا تاخرنا كثيرا،لم أتحمل ما سمعته فقد خسرت شرفي و امي بليلة واحدة.فقدت وعيي و اسعفوني حينها و قد لاحظو افتظاظ بكارتي و حاولو ان يعرفو ان تعرضت للاغتصاب او التهديد فاجبتهم انني فعلت ذالك مع حبيبي و بكامل ارادتي.خرجت من المستشفى بعدما دفعت النقود و بقي لي القليل منها اخذت به مسكنا صغيرا وفرشا بسيطا واكملت دراستي بعدها.
ياغيز:دقيقة دقيقة و ماذا حصل لي بتلك الليلة؟
علمت بعدها انه تم اسعافك بالمستشفى و لحسن الحظ فقدت جزءا من ذاكرتك و من بينها تلك الليلة،و اخبرتك صديقتي انها هي من كانت معك تلك الليلة و انها ضربتك لانك لم ترد اعطاءها النقود.طبعا لم تشتك عليها خوفا على سمعتك.
بعثر شعره وقال:آه يا الهي،لهذا لا اتذكر شيءا عن تلك الليلة،فقد سافرت بعدها مباشرة الى انجلترا ونسيت كل شيء.
فجاة نظر نحوها و كانه تذكر شيئا و قال بصوت متقطع :ابنك الذي بعته،هل هو مني...هل هو ابني؟
اجابته ببرود:لا ليس منك،انه ابن حبيب كان معي بالجامعة.
ضاقت عيناه و قال بنبرة التهديد: اذا كنت تكذبين علي اقسم بانني ساريك الوجه الاخر لياغيز ايجمان و الذي لم تري الا ربعه تلك الليلة.
وقفت ونظرت اليه وقالت:يكفي ما رايته تلك الليلة ولهذا ياغيز ايجمان،بعدما افترقت طرقاتنا و التقت مجددا ،اظن انه حان الوقت لتفترق بعد هذه الليلة كما افترقنا بتلك الليلة.
نظر نحوها برهة وقال:ماذا تقصدين؟
هازان:اريد بدأ حياتي من جديد،ساستقيل و ارجو ان تقبل استقالتي كتعويض لي عما فعلته بي سابقا،
ياغيز: و الى اين تنوين الذهاب؟
هازان:هذا ليس من شانك،فقط اقبل استقالتي،فانا و انت محرم علينا استنشاق نفس الهواء بمكان واحد.
حدق بها و تبادلا النظرات لبرهة ثم توجه نحو الباب و قال:غدا قدمي استقالتك و اعتبريها مقبولة و لا اظن ان طرقنا ستتقاطع من جديد فليس هناك اسرار و لا ماضي يربطنا ببعض.قال ذالك وخرج.اما هازان فقد تنهدت وهي تقول:لقد نفذت ومضى، كل شيء، انتهى،و انتهت كوابيسك.

لم انساك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن