الفصل السابع والاربعون

254 16 0
                                    

الفصل السابع و الاربعون.............

جن جنون داغر لما يتفوه به فوزي و عندما رفع يده ليضربه اسرعت اليهما و انتزعت المسدس من حزام داغر الذي التفت اليها بسرعة و تراجعت و هي توجه السلاح عليهما ..... بهت فوزي و رمقها داغر بنظرة قاتمة ........ ادارت المسدس و وضعته بصدرها قائلة بدموع و هي تضع اصبعها على الزناد: "توقف........... توقف يا داغر............. ساقتل نفسي و استريح من كل هذا العذاب"

قطب فوزي جبينه و هز رأسه رافضا ما تفعله و بهتت ملامح داغر و اشار اليها قائلا و بدى الضعف بنظراته و نبرة صوته و هو يقول بصوت خافت: "لا.......... يا سعاد لا تفعلي............. لا تفعلي.........اعطني المسدس"

ارتجفت يدها على المسدس و تعرق جبينها عندما شعرت بألم و تقلصات فاجئتها و سقط المسدس لتمسك بطنها و لم تعد قادرة على الوقوف فانزلت يديها على ركبتيها و قبل ان تنزل الى الارض تلقفتها يدين داغر حيث جذبها من ذراعيها بقوة ليرتمي و يتهاوى جسدها و ثقلها على جسده و هو يقول بقلق و صدمة هامسا: "تماسكي يا سعاد.... تماسكي حبيبتي"

.................................................. .............................

بعد مرور عدة اسابيع......... قالت سعاد باصرار و هي تداعب خصلة شعرها الطويلة باصابعها: "انا اريد ذلك يا خالة امينة.......... تذرعي بأي حجة حتى تكوني هناك"

امينة و بتردد و حرج كبير و هي تقترب لتصبح خلفها: "كيف ذلك يا ابنتي؟..... التعليمات و الاوامر تمنعني من مغادرة هذا المكان انت بذلك تعرضيني لسخط السيد داغر و انا لا اقوى على ذلك"

التفتت اليها قائلة بالحاح و رجاء: "من اجلي و من اجل كل ما اخبرتك به........ بذلك ستسدين لي خدمة كبيرة"

تطلعت امينة بها بحيرة و تفكير ثم اومأت ببطء و قالت: "سأحاول ان افكر بحجة ما و لو اني واثقة ان ذلك ليس بصالحي ربما يستبدل واحدة اخرى بمكاني لتهتم بك"

تنهدت و قالت بحزن: "اريدك ان تجلبي لي كل الاخبار هناك....... ماذا يجري عندهم و لماذا....... لماذا داغر لم يعد يأتي الى هنا ابدا؟...... اريد اخباره شخصيا اضافة الى ما كلفتك به"

امينة و بتأمل: "ارى ان غيابه افقدك صوابك و هدوئك انت........ انت تحبينه؟"

ابتلعت ريقها و ابعدت بصرها بسرعة ثم عادت و نظرت الى امينة قائلة بتعب واضح: "منذ طلاقي من فوزي لليوم لم اره ..... اريد ان اعرف ما جرى فحسب........ اما ......... السبب الرئيسي لاصراري على ذهابك هو مقابلة بثينة....... اخي في خطر و علي ان اساعده........ رغم..... رغم انه افسد حياتي و استغلني ابشع استغلال مع ذلك فهو يبقى اخي و من واجبي الوقوف بوجه و ضد داغر من اجله........ الوصول الى بثينة صعب و ليس لدي الا انت يا خالة حتى الجأ اليك لأني اثق بك و احبك و اشعر كأنك امي فانت تشبهينها ليس بالاسم فقط يا خالة بل بحنانك و حرصك على راحتي...... ربما وجودك معي هو افضل ما قدمه داغر لي خلال فترة احتجازي هنا في بيته........ فتحت لك قلبي و بحت لك بالكثير من الاسرار و اتمنى الا تخذليني...... حتى نرجس لا اريدها ان تعلم اي شيء عن الموضوع"

شئ من الندم لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن