الفصل الثالث والعشرون

261 14 0
                                    

الفصل الثالث و العشرون..............

تنهدت و شعرت بالاختناق اذ عليها ان تراجع الطبيبة و هذه الرقابة مازالت على بيتهم حتى بعد حادثة الاجهاض المزعومة............. لا بد من زيارة الطبيبة ان الامر ضروري ماذا ستفعل الان و كل تحركاتها مراقبة و تصل مباشرة الى داغر........... ا عليها ان تتنكر مثلا؟.......... لو كانت جميلة موجودة لتذرعت بها و خرجت بأي حجة.

غيرت ملابسها و توجهت الى الصالة لتجد امينة ترتب بعض الملابس على المنضدة حيث قالت: "سأذهب الى فيلا الشيخ علام لايصال هذه الملابس....... و لو ان ذلك المشوار بات صعبا علي جدا بعد الذي حدث لك مع ابنهم الا انني مضطرة............. ان السيدة الكبيرة امرأة محترمة و عطوفة و لولا الخوف من العواقب لأخبرتها بمصائبنا من جراء ابنهم...... لشكوت لها اعتداء ابنها عليك و بذلك الطفل الذي تحملينه منه لعلها تساعدني لكن ليس لي الثقة التامة بأنها لن تفتضح الامر امامهم و يتصرفون لانقاذ ابنهم من مغبة الوقوع مع ابنة فلاح......... اذا ولدت الطفل ستكونين اما لحفيدهم و هذا يرعبهم و يسيء اليهم لذلك سيتلاحقون الامر ويقومون بتصفيتنا جميعا"

ثم وضعت الملابس في الكيس بترتيب و قالت سعاد بتعب و ارهاق: "سارافقك اريد مقابلة فوزي"

انتبهت الى الرجل المراقب قد ركز جيدا فقالت بقلق: "ها هو يدقق بوجهتي حتى ينقل الاخبار سريعا........ رافقيني يا امي الى بيت فوزي ارجوك"

بقيت امينة مركزة بها لبعض الوقت ثم اومأت قائلة: "حسنا لكن...... هذه المرة حددي موعد الزواج الامر لن يحتمل التأجيل يا سعاد و احمدي الله ان الفضيحة مازالت مطمورة......... تصوري لو علم ابوك و مجاهد و عمومتك ماذا سيحصل لك؟............ لا يستطيعون الوصول الى الجاني لأنه صعب المراس فلم يبقى امامهم سوى الضحية........ انت يا سعاد من سيدفع الثمن........ يتفقون على قتلك و التخلص من العار الذي سيلحق بهم و ينكس رؤوسهم نحن هنا في قرية و لنا تقاليد و اعراف لا يمكن تجاهلها....... انا خائفة عليك يا سعاد و ادرك انك مظلومة و انك فعلت ما بوسعك للخلاص دون جدوى............ فوزي هو السبيل الوحيد لتحيي حياة جديدة بعيدا عن السمعة الملطخة بالعار التي ستلحقينها بوالدك و اخوك مدى الحياة"

مسحت سعاد دموعها و بقيت صامتة و هما تسيران باتجاه بيت فوزي القريب ثم ابطأت الخطوات و هي تفكر بردة فعل داغر عندما يعلم بأمر فوزي بالتأكيد سيجن جنونه و يقتل فوزي توقفت و قالت بسرعة: "اذهبي الى مشوارك يا امي........ غيرت رأيي لن اذهب الى فوزي خطرت ببالي فكرة سأزور صديقتي جنات انها على وشك ولادة و ساقنعها بزيارة الطبيبة سميرة و هي فرصتي لمقابلة الطبيبة و استشارتها اذهبي يا امي"
.................................................. .................................

طرقت على باب بيت عتيق و عندما ظهر لها والد جنات قالت بلطف و تهذيب: "جنات موجودة؟"

احتست كوب الشاي مع جنات و هي تراقب بطنها الكبير و قالت باهتمام: "متى ذهبت لزيارة الطبيب اخر مرة؟"
جنات و بتعب: "اوه منذ شهرين تقريبا.......... لست متفرغة لزيارة الطبيب لدي الكثير من المشاكل مع زوجي الذي تركني هنا منذ شهر تقريبا حتى الد"

شئ من الندم لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن