الفصل السابع

310 13 0
                                    

الفصل السابع..............


تطلع فوزي بجميلة و كـأنه شعر بارتباكها ثم خفض بصره الى سعاد و قال و هو يمرر يده على ذراعها: "طاردتها الكلاب و اين ذهبت بعد ذلك؟........... اين قضت بقية الوقت؟"

فركت جميلة يديها و تأملها فوزي بامعان و قالت امينة بسرعة: "في بيت امرأة ساعدتها و اوصلتها الى هنا.......... لماذا؟"
تطلع بجميلة الشاحبة و حرك عويناته قائلا بهدوء: "جهزي لها بعض الزهورات يا حاجة امينة انها بحاجة الى سوائل ساخنة........ و انت ياعم شعلان سأكتب لها بعض الادوية اصرفها لي من صيدلية القرية و الان بسرعة لو سمحت"

خفقت اهداب جميلة بارتباك عندما ذهب شعلان و اتجهت امينة الى المطبخ لتحضر الشراب,نهض بسرعة و قال بتركيز: "أ تخشين امرا يا جميلة؟....... انا معروف بحذاقتي بالتشخيص فتريدين اقناعي بحادثة الكلاب تلك؟........... اختك متعرضة لحادث ما...... و قبل ان اثبت ذلك ابلغيني بنفسك عما حدث لها............... كل شيء فيك يدل على معرفتك بأمر يجهله الاخرون"

بقيت صامتة و خفضت بصرها .......... قال مواصلا: "الكل يعلم ان سعاد اختفت طوال الليل....... و حادثة الكلاب ليس الا سخافة"

جميلة و بضعف و صوت خافت: "نعم صحيح........ انا اعلم كل شيء اختي لا تريد ان يعرف احدا من اهلنا عما حدث........... لأن في الحقيقة ضرر كبير ومخاطر.......... اشكرك يا دكتور لأنك لم تتكلم امام امي فانت تعلم حالتها الصحية و قلبها المتعب........... سعاد تم الاعتداء عليها الليلة الماضية من قبل شخص و الحق بها ضرر كبيرا...... فقدت الكثير من الدماء و كادت ان تموت"

اومأ برأسه قائلا بتجهم: "هذا واضح للعيان........ انها شاحبة لا قطرة دم بها.............. تعرفين يا جميلة لو ماتت اختك لكنت انت المذنبة.......... رأيتها تنزف طوال الساعات الماضية و اخفيت الامر.......... لا يجب التصرف هكذا حيال امرا خطيرا كهذا........ ان هذه الفتاة تضيع و تكاد تحتضر......... انت اسهمت بذلك........... ليس من العدل كتمان الامر على الاقل لوالدتك........... لم اشأ احراجك امامها عرفت كل شيء من نظراتك.......... سعاد يجب ان تنقل الى المستشفى لو تركتها ساعة بعد الان سأعزيكم عليها لاحقا............. الامر خطير و يجب كتمانه انا افهمك لكن حياتها في خطر.......... يجب ان تراها طبيبة نسائية"

امسكت يده قائلة ببكاء: "اقبل يديك يا دكتور لا تخبرهم و الا سنخسر كل ارواحنا.............. ان الذي اغتصب سعاد.......... داغر ابن الشيخ علام"

تغيرت ملامحه و بهتت ثم ابعد بصره و هز رأسه متأثرا و قال بصوت خافت: "هكذا اذن.......... فهمت"

سمعا و قع خطوات امينة و قالت و هي تمسح دموعها بسرعة: "تعرف مجاهد انه متهور و بمعرفته للحقيقة سيذهب الى حيث لا رجعة نحن عائلة ضعيفة لا حول لنا يادكتور تصرف ارجوك بدون ان تثير الريبة لأنك لو فعلت ستكون مساهما بمقتل كل عائلتي....... ارجوك"
اومأ ببطء و تأثر كثيرا من كلام جميلة و ذلك الاعتداء.

شئ من الندم لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن