الفصل التاسع والاربعون ج2

236 16 0
                                    

الفصل التاسع و الاربعون ج2..........

نهضت امينة قائلة بنبرة حادة: "لا احد يجرؤ على ان يقفل بيت ابو مجاهد......... ابني سيعود و هذا البيت سيبقى مفتوح و جميلة لن تعود الى يحيى الا اذا رغبت هي بذلك.......... غدا سيأتي مجاهد و يقرر مصير اخواته........... و الان............. الى اللقاء"

نهضوا و تطلعوا بها بشراسة و تجهم و قال ناصر باستياء: "تطردينا يا ام مجاهد؟......... حسنا نحن ليس لنا سلطة عليك لكن بنات اخونا من حقنا............ و عدنان سيكتب على سعاد خلال هذا الشهر و الذي سيعترض ساقطع لسانه"

عندما خرجوا تهاوت امينة على الاريكة و قالت بهمس محدثة نفسها: "اين انت يا مجاهد؟.......... ماذا فعلوا بك الظلمة؟....... اي عذاب تتلقاه على ايديهم؟....... لما لا تأتي و ترى ما حل بنا بعد موت ابوك"
.................................................. .................................

في اليوم التالي قالت سعاد بحسرة: "قالوا انها منصفة و كريمة و مختلفة...... ظننتها سترحمني ...... ماذا فعلت بي؟........ ذهبت تخطب لابنها و ابعدته عني و اشرفت على ولادتي بنفسها و كان في بالها ان تأخذ ابني مني......... لكنه مات....... طفلي مات و لم اره..... لم اره"

جميلة و بمواساة: "حاولي النسيان يا سعاد انت متعبة جدا و تبدين لي بصحة سيئة هذه ارادة الله......... لم يشأ ان ينشأ طفلك في ظل تلك الظروف العصيبة"

كانت جالستين في الصالة و توقفتا عن الكلام عندما طرق الباب....... نهضت جميلة و غطت شعرها و اتجهت لتفتح الباب ...... قطبت سعاد جبينها عندما رأت احد رجال ال مالك واقف عند الباب و نهضت بانفعال و غضب عندما قدم مغلف لجميلة قائلا: " هذا المال بعثه السيد داغر اليكم"

اسرعت سعاد و ازاحت جميلة بقوة لتاخذ المغلف من يده و تقول بثورة و صراخ: "لعنة الله عليك و على سيدك...... لسنا بحاجة الى امواله"

وفتحت المغلف و قطعت جزء من المبلغ و رمته على وجهه قائلة بانفعال و غضب: " على اي مقابل هذا المال؟.ا........ ذلك الحقير يظن نفسه شيئا اذهب و اخبره انه بكل مايملك كان و ما زال لا يساوي عندي فرد نعل"

حمى الرجل وجهه منها عندما رمت عليه المال و خفض بصره لتتغير ملامحها و تبتلع ريقها عندما ظهر لها داغر من خلفه و تطلع بها بوجه خال من التعابير ثم نظر الى المال المتناثر على الارض و اشار الى الرجل ليذهب.

تراجعت الى الداخل و استدارت الى الناحية الاخرى و هي تحيط جسدها و لا تعرف ما الذي اصابها عند رؤيته شعور اختلجها و اشعرها بعدم الثقة و الخوف.

دخل خطوات و قال بهدوء: "البقاء لله"

ضاقت عيني امينة و هي تتطلع به و اقتربت جميلة من امها و كأن وجوده الجم الالسن.
سار خطوات ليصبح بوسط الصالة و قال بنبرة هادئة: "يا سعاد هذا المال ليس منحة مني انه اجر ابوك المتراكم و حقوقه عندنا"
وضعت يدها على جبينها و شعرت باستفزاز كبير و التفتت صارخة: " يال امانتك و عدالتك و انصافك حتى تعيد لنا الامانة.......لماذا حرمتني من رؤية ابي؟......... لما لم تخبرني بموته ايها المجرم الظالم"

شئ من الندم لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن