البارت •22• الجزء الثاني الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️ (بارت دسم اهوا تفاعل جامد بقى 😂🤭)
كانت تصرخ بشده و تبكي بقوة وينتفض جسدها وهي تصارع ذاك الكابوس وتردد بلا وعي في أثناء نومها : حيوان ....هقتلك ....بتضحك .... اخرس بقى .... أخرس ....حقير ......همووووتك ...... يا كلـ.ب ....
كان ينظر إليها بدهشة وأخذ يحاول افاقتها وهو ينادي عليها بقلق : سحر .... سحر ...
ظلت على حالها تنتفض بشدة ، وجسدها مازال يهتز بشده ، وهي تحرك رأسها يميناً و يساراً بهلع وتقطب ما بين حاجبيها بضيق شديد وتعتلي ملامحها علامات الغضب، وتهتف بل تصرخ بتلك الكلمات التي لم يفهم من تقصد بها ، إلى أنه ركن دهشته وعدم فهمه جانباً ، وأخذ ينادي عليها بصوت مرتفع بعض الشيء ووضع يده على كتفها يربت بخفه عليه علّاها تصحو .
وما إن فتحت سحر عينيها ببطء ونظرت إليه لحظات وعينيها تحدقان شرارًا يحرق الأخضر و اليابس وبلا أدنى تفكير قامت بصفعه بقوة على وجهه وتردد صوت ذاك الكف مدويًا في أرجاء الغرفة كُلها .
صُعق مهاب بشده وكأنما قد صعقه البرق وهو ينظر إلى ما فعلته سحر بأعين مُتسعة من الصدمة لم يتوقع ردة الفعل هذه وظل على وضعه محدق بها في ذهولٍ تام ، في حين خيم الصمت فجأة لا يقطعه سوى صوت أنفاسها وهي تتنفس بصوت مرتفع وبلا أدنى تفكير منها انقضت عليه وهي تطرحه أرضًا بغضب شديد وعصبية غير طبيعية تُسيطر عليها بينما تعتليه -تجلس عليه - وهو على الأرض أسفلها ينظر لها بصدمة ، بينما يديها تلتفان حول رقبته بقوة والغضب قد حجب الرؤية عن عينيها ، ومهاب مازال مصدومًا من كل ما حدث وأدرك أنها لم تفق من كابوسها أخذت سحر تصرخ به بشدة وهي تزيد من إحكام يديها حول عنقه تخنقه : هقتلك ....لو كان آخر حاجه أعملها في حياتي ....هموتك بأيدي ....بتضحك صح ...مبقتش سحر الضعيفة ....بطل ضحك ....يا حيوان ....هنتقم منك ...هنتقم ...مش هسيبك ....كفاية ضحككك اخرس بقى ..... اخرس مش طايقه اسمع صوتك .... اضحك أوي ... هتكون ضحكتك الأخيرة يا زبا****** .
آفاق مهاب من صدمته تلك ، على تلك التي تصرخ به بينما تجلس على بطنه وهي تكاد تخنقه بيديها التي تلفها كالمشنقة حول عنقه ، ثم حاول إزاحة يديها المُحكمتان حول رقبته وهو يناديها بصوت مختنق : سحر .... سحر ده أنا .... أنا مهاب .......فوقي انتي بتحلمي ..سحر ....سحر...
سحر بغضب شديد وهي لازالت بداخل كابوسها: اخرس .......انهارده أنت جيت برجلك ......تعرف كنت مستنياك ......من زمان ....... أصلا المنفى اللي رمتني فيه ...قواني .... ودلوقت روحك بين ايديا هقتلك ...سمعت ....مستحيل اسيبك تفلت من أيدي المره دي .....هتخلص منك .....و هرتاح ....هعيش حياتي إللي حرمتني منها ...هتخلص من جحيمك اللي عيشتهوني ......
مهاب بذهول وهو ينظر إليها وقد اغرورقت عيناها بالدموع التي تتساقط كـ جمارة نار تحرق وجهه بينما قلبه يعتصره الألم الشديد وهو لا يدري ماذا يفعل وهي تضغط بيديها أكثر حول رقبته وانغرزت اظافرها به جارحة ما حول عنقه بشدة وتتمتم بهزيان وتتخلل نبرة صوتها الانكسار ، أخذ مهاب يسعُل بشدة وهو يناديها مرة أخرى ولكن عبثًا لم تستمع له ، رفع مهاب يديه وأحكم إمساك يديها التي تغرزها برقبته بقوة وأبعدهم عن رقبته أخيرًا ، وقيدهم بقبضة يده بقوة ثم قلب الوضع وجعلها هي على الأرض وهو فوقها و مازال يمسك بيديها بين يديه في حين سحر كانت تصرخ به وهي تحاول تحرير يديها من قبضته لكي تهجم عليه ، صرخ مهاب بحدة : اتهدي بقى سحر فوقي .... أنا مهاب إنتي بتحلمي ... خلاص اصحي بقى ......
أنت تقرأ
نداء القلب 🖤
Mystery / Thrillerناداني قلبك ناداني وهواك قد سحر كياني في ظلمة ليل أراني طيفك فوقفت مكاني أفكر واحتار جناني هربت لكن قد عدت مكاني لم يتحمل قلبي قراري عدت إليك ورأيتك منظرك...قطع أوصالي آلم فؤادي وأبكاني قررت حملك لبيتي ومساعدتك قدر الإمكان أرحتك في حجرة نومي عقمت جر...