البارت الثامن والعشرين الجزء الثاني

187 10 3
                                    

البارت •28• ج 1 الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب الجزء الثاني♥️

كانت تنظر إليه بعيون تغمرها الدموع لا تصدق أنها رأته أخيرًا ولكن لما تشعر أنه كان هو نفس الشخص في كل مرة التقته فيها ابتسمت في داخلها قـلبها هو من كان يراه من شدة لهفته لِلُقياه لذا كان يُخيل إليه أنه كان هو منذ البداية ازدادت ابتسامتها على تحليل الذي توصلت إليه وارتسمت تلك البسمة مزينة شفتيها وبعيونها الساحرة تلك أحس ماهر أن حصونه قد انهارت رغم متانتها واشتعل قرع الطبول في داخله و أخذ ينظر إليها بدهشة يتخللها سعادة بنظرتها وابتسامتها تلك وهنا برز سؤال يلح على عقله في كل مرة يلتقيها والجواب عندها فقط ما سر تلك النظرة ولما تبكي الآن ؟ ما معنى ذلك ؟ هل كان تحليلي عن نظراتها صحيحًا ؟

هتفت الممرضة تقطع حالة الصمت : زها زها  محتاجه حاجه ؟

أغمضت زها عينيها وحركت رأسها نفيًا ببطء وهي تشعر بإرهاق وصداع شديد داهم عقلها فجأة أو لنقل منذ أيام ، أخذت تدعي في داخلها أن لا تكون استمعت تلك الفتاة إلى ما يجري الآن فَـ في داخلها خوف مبطن عليه غير مطمئنة لصمتها طوال الفترة الماضية وأيضاً سؤال برز أمام عينيها ماذا سيحدث إذا أرسلت إليها بتلك الإشارة ؟ وتدفقت الأسئلة على عقلها تباعاً كيف ستتخلص منه ايرل ؟ استقتله عن بعد ؟ ما هي خطتها؟ وفيما تفكر ؟ تنهدت بعمق ولازالت ابتسامتها تزين شفتيها داعية الله بأن يحميه من مكرها وشرها .

د/إيهاب بهدوء : تمام يا رشا شكلها مجهده سيبيها ترتاح ويالا جهزي اللي قولتلك عليه ...يالا يا ماهر .

كان نظره معلق على زها التي حجبت عينيها عنه لا يدري ماهر لما شعر بنغزه في قلبه وشعور بالخوف عليها طرأ فجأة في داخله ..لم يفق من شروده إلا على صوت الطبيب إيهاب وهو يضع يده على كتفه يحثه على الخروج الآن ، خرجوا جميعهم من الغرفة واغلقوا الباب عليها .

فتحت زها عينيها وأخذت تنظر إلى المكان الذي كان يقف فيه وانسابت دموعها بشدة في حين ارتفعت ضربات قلبها ومع ارتفاع دقات قلبها زاد التوتر والقلق قد حفر حروفه على وجهها ، أخذت تحدث نفسها هامسة : يا ترى بتچون عرفته شو راح تسوي فيه بس لو هادا الشي يوگف عن العمل أو جهاز التصنت ما يعمل ... أنا ما راح أسويها مستحيل ....ما راح ابعت أي إشارات وياللي بتگدر عليه بتسويه !

صمتت قليلًا وهي تتذكر اتفاقها مع تلك الفتاة المدعوة بـ ايرل

كانت تبكي بقوة وينتفض جسدها برعب شديد بينما ترمق ذاك الشخص بأعين تلتمع بالغضب ، ولكن ليس في وسعها شيء تفعله فهي مقيدة عاجزة تماما عن الدفاع عن نفسها ، أخذ الآخر نفساً عميقاً ثم عاد إلى ما يفعل وظل يضـ..ـربها بقوة شديدة وغضب أو لنقل متعه سـ.ادية حقيرة ليس لها مثيل وهناك في آخر  الغرفة نجد فتاة تجلس واضعة قدم على الأخرى وهي تحتسي الشراب باستمتاع كبير وكأنما تشاهد منظرًا طبيعياً وليس أحدهم يُضـ..ـرب حتى الموت ولكنه صامد .

نداء القلب 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن