البارت السابع عشر

180 11 0
                                    

البارت •17•       الرواية ملك لـكاتبة نورهان ناصر

"نور"
انهارده  "شمس" هو إللي هيحكيلكم عطيته المايك وهو هيقولكم بنفسه اسمعوا الحكاية من صاحب الحكاية نفسها أنا وقتها  كنت ملتزمة الصمت بسمعه بكل حواسي ...حبيبي وصاحبي وكل دنيتي ....تعب خالص .....كان بيعاني لوحده ...ياه والله لو كان حد حكالي الحاجات دي .....كنت قولت خياله واسع .....معقول إللي حصل ده .......!!
اسيبكم مع شمس .......!!

"شمس"

افتكر إن نور سألتني بدموع :" طالما عرفت كل حاجه لييييه كنت بتعاملني بالطريقة دي لييه كنت بتسمع كلامها ليييييه قسيت عليا ؟!"

اتنهدت بألم وقولتلها : علشانك ...علشان تعيشي ....
هقولك إيه إللي حصل يومها بالظبط أنا بعد ما بابا كان بيحـ..ـتضر ...زي ما قولتلك أصر عليا إني أروح المقبرة دي وإن لازم ألاقي أخويا .... وأنا كنت بعيط وبنادي على الدكتور ....دخلت نادية في الوقت ده بابا أول ما شافها كان بيشهق جامد وحاطط أيده على قلبه وعمال بيبصلها بفزع ...نظراته ليها كانت غريبة في اليوم ...ده طبعاً أنا فهمت كان بيبصلها كده ليه بعدين .....قومت من جنبه ومسكت أيديها واتكلمت بضياع ...

* شمس: ماما ماما تعالي شوفيه اعملي أي حاجه ....!!

نادية وقتها كانت بتبصله بتركيز وعيونها مركزة عليه ....وبتديه إشارات إنه مينطقش بكلمة ...بابا كان قادر يفهم إشاراتها دي بينما أنا مكنتش فاهم حاجه ...افتكر وقتها إن قالت بدموع وعيطت جامد ...." حبيبي مش بإيدي أي حاجه أنا عاجزة مش عارفه أعمله إيه ......؟!

بابا كان بيحاول ينطق بس مقدرش .... وفجأة .... استكان مرة واحدة وخرج من بوقه سائل أبيض تأثير السم وايديه وقعت جنبه .....سيبتها وجريت عنده وأنا رجليا مش شايلاني وقربت عنده وأنا بمسك ايديه وبكلمه ودموعي سبقاني ....

بابا بابا قوم لا لا مش هتسيبني أنا كمان ....بابا قوم وهرجعلك ماهر والله هرجعه قوم يا حبيبي متسبنيش لوحدي ....بابا أبوس إيدك .... أنا مش هستحمل كل ده .....لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!

جدي وقتها كان معانا بردو في الأوضة وبيحاول يظهر قدامي متماسك وهو دموعه واقفه في عنيه وقرب عندي ووقفني وقالي " مفيش راجل بيعيط اجمد كده ....علشان هتكون زيه دي وصية أبوك ....مفيش وقت للعياط لازم نفهم إيه إللي حصل ... أبوك اتقـ...ـتل يا شمس مات مسمـ..ـوم !!

هنا بقى صرخت نادية _لعنة الله عليها _ وقعدت تعيط وقربت عنده وهي عماله تهز فيه وتقوله "محمد مش هتموت أنت كمان ....لا لا مصدقت لقيت أيد حنينه اتمدت لي ... إنت عوضتني كتير لا مش هتسيبني ....قوم وهنلاقيلك ماهر أنا هنزل بنفسي أدور عليه .. لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مش هتمووووت قووووم بقى ....!!

والاوضة اتملت علينا مرة واحدة ... وأنا كأني افتكرت حاجه راحت عن بالي ....كانت الحاجه دي إنتي يا نور ..... إنتي آخر واحده شوفتيه وخرجتي من عنده ...لا وكلامك ده إللي أكبر من سنك .....!!

نداء القلب 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن