البارت التاسع ج2

130 9 4
                                    

البارت •9• الجزء الثاني الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر ( نداء القلب ♥️)

بعد لحظات صمت ، تنفس فيها شمس الصعداء وهو يضع رأسه على صدرها بينما لازالت دموعه مستمرة في الهطول من عينيه ، على الأقل لازال يستمع لنبضات قلبها ولكن هذا لا يكفيه يريدها أن تصحو أن تفتح عينيها .

يكفي إلى متى سيبقى ينتظر لقد بات يكره شيء إسمه الإنتظار هل سيبقى طوال عمره ينتظر ،،، ينتظر رجوعه إلى حبيبته ،،، ينتظر عودة أخيه ،،، ينتظر أن يلتم شملهم ،،،،،ينتظر وينتظر وقلبه قد تألم من الفراق ،،، فراق والدته قبل أن يلتقيها ،،،،فراق أبيه ،،،،فراق أخيه،،،،فراق حبيبته وزوجته ،،،،فراق عائلته التي تبدد نهارها واستحال إلى عتمة مُقيتة ودفن بيديه أقرب الناس والاحباب إلى متى ألم تقل أم كلثوم إنما للصبر حدود وهو قد نفذ صبره ،،، لقد تعب ولم يعد يتحمل .

فتحت نور عينيها ببطء وهي تشعر بشيءٍ ما جاثم فوقها ثم هتفت بشفاه مرتجفه : شـ....ـمس ...انـ...ـت ....هـ...ـنا !

فتح شمس عينيه ورفع رأسه سريعًا ثم نظر نحوها بعيونٍ تغمرها الدموع ثم مد يديه وأمسك بوجهها هاتفًا بسعاده
: نور حبيبتي وأخيراً صحيتي .

أنهى حديثه ثم ابتعد عنها ببطء وضغط على زر استدعاء الممرضة بينما نور أغمضت عينيها وهي تأن بتعب ، فعاد شمس يحدثها وهو يقول بنبرةٍ قلقه
: نور ، نور فتحي عيونك في حاجه وجعاكي لحظة بس هناديلك الدكتورة استرخي ! .

عاود شمس الضغط على الزر مرة أخرى ، مرت لحظات وأتت الممرضة ، فـ هتف شمس ببعض الضيق من تأخرها : فتحت عينيها واتكلمت بس رجعت غمضتهم تاني في حاجه وجعاها فين الدكتورة ؟ .

تمتمت الممرضة بهدوء وهي تقول له : ممكن بس تبعد شوي علشان أشوفها وبعدين قولتلك الحركه الكتير مش كويسه علشانك وليه شلت الدراع لسه كتفك مصاب ! .

تجاهل شمس حديثها ثم ابتعد بكرسيه فتقدمت الممرضة ثم فحصت نبضها وقامت بفتح إحدى عينيها فرأت بؤبئيهما يتحركان ثم تحدثت بهدوء : نور سمعاني فتحي عيونك ! .

فتحت عينيها ببطء ولكن لم تقدر على الحديث فهتف شمس بقلق بالغ : هي مالها مش قادره تتكلم ليه ؟ .

الممرضة بعملية : ده طبيعي متقلقش خليك هنا وأنا هستدعي الدكتورة ميارا ! .

شمس بقلق : ومين قالك إني هسيبها أصلا استعجلي شكلها بتتألم ! .

أومأت الممرضة بعملية ثم غادرت ، ثوان مرت ودلفت الطبيبة ميارا وهي تقول : شمس اتفضل أخرج لازم ترتاح ....

قاطعها بغضب : مش متحرك من هنا أنا عايز سرير جنبها هنا ! .

د / ميارا : موش هينفع أنا لازم أكشف ئليها وإنت بتئطلني .

شمس بضيق : اتفضلي اكشفي عليها مش هتحرك من هنا وبعدين هي خلاص فاقت مش كده ؟ .

د/ ميارا بهدوء : الحمدلله سيبها ترتاح وأنت ...

نداء القلب 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن