البارت التاسع والعشرين ج2

227 7 2
                                    

البارت •29• الجزء الثاني
الرواية ملك لـ كاتبة نورهان ناصر نداء القلب ♥️

كان ينظر إليها في ذهولٍ تام وعينيه تحدقانِها  بنظراتٍ مُستنكرة في حين ألقت سيرين بكلمتها ضاربة قلب شمس بها بلامبالاة والذي انشق إلى نصفين ، ما بين خيانة زوجته الحبيبة وبين خيانة عمله ومبادئه ، ساد صمتٌ قاتل وكأن الزمن توقف فجأة ،ومرت دقائق كان شمس على وضعه يحاول عقله استيعاب ما تفوهت به سيرين وما معنى كلماتها تلك ضحك في داخله بـ استهزاء أهذا شرطها؟؟
بل إنها مشنقة ، لقد حبسته في الشرنقه بين خِيارين أحلاهُما مُرٌ بل لا حلاوة في أي منهما أصلاً.

اكتسح الذهول معالم وجهه ضيق عينيه وعقد ما بين حاجبيه ، شعر كأنما تلقى ضربة قوية في معدته من شدة ألمها لم يستطع النطق حتى تمكن من إجلاء صوته ونطق باستنكار شديد :
نعم !! بتقولي إيه ؟؟

سيرين بهدوء أفقد شمس صوابه : إللي سمعته !

شمس بذهول مخلوط باستنكار : و إيه هو بقى إللي سمعته العبط اللي قولتيه ده إنتي واعية بتطلبي مني إيه ؟؟ عايزاني اتجوزك إنتي أو أهربك مش كده شكل ضرب ندى ليك أثر على فيوزات مخك وخلاك مش في وعيك .

سيرين بضيق : شمس لو سمحت ....

ضرب شمس على باب الغرفة فجأة بقوة يُنفس عن غضبه ،انتفضت سيرين بفزع وانكمشت على نفسها ، فالتفت شمس ونظر إليها بغضب شديد وعينيه تقذفان شرارًا يكاد يحرقها حية : لو سمحت إيه ؟؟ انتي بتعجزيني - صمت فجأة ثم أكمل باستهزاء - بـ شرطك ده بتحُطيني في وضع زي ده بتحصريني في الزاوية مابين خيارين أحلاهم مُر بتربطي أيدي صح ؟! .

سيرين بدموع : الغاية تبرر الوسيلة انا بتعلق بقشاية ...وانت عارف كويس إني بحبك وعلشانك اعمل أي حاجه ....

شمس بغضب قاطعها بحدة : بلا بتحبيني بلا زفت بتقولي علشاني تعملي أي حاجه وانتي بتلوي دراعي وتستغلي حبي لأخويا بتلعبي بورقته وحياته علشان تضغطي عليا مش كده .

زفر الهواء بغضب ثم أكمل بضيق واستحقار :ومش فارق معاك إن في بنت حياتها في خطر للأسف كنت افكر إن فيه جواك ولو بس بذرة خير صغيرة بس إنتي قضيتي عليها وفوقتيني وعرفتيني مين هي مروة اللي كانت في يوم زميلتي لا لا سوري منك أقصد سيرين للاسف كان فيه شيء جوايا إنك مختلفة عنهم ولو بس شوية بس متشكر إنك فوقتيني وعرفتيني إنتي مين ؟؟ إنتي منهم ....ده صحيح هتوقع منك إيه مثلاً ؟ .

سيرين بدموع شديدة مدت يدها وحاولت إمساك يده ، تراجع شمس للخلف ورفع يده وأشار نحوها بسخرية : إياك إيدك تتمد تاني مره .

سيرين برجاء : يا شمس أنا بحبك من زمان متعملش فيا كده ارجوك بلاش النظره دي مش بيقولوا أي شيء مسموح في الحرب و الحب ليه مش راضي تحط لي مبرر لشرطي ده انا مش عايزه اهرب أنا عايزاك انت !

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نداء القلب 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن