البارت[2] الجزء الثاني

484 9 2
                                    

البارت •2• نداء القلب ج2 بقلمي نورهان ناصر(( حلقة كمان هي اتمنى الاقي تفاعل منكم متنسوش الفوت فضلا 🥰👀))

Writer ♥️:

تزامن صراخه مع وصول شمس الذي تفاجأ بوجود نور هنا ......!

ورأى لارا توجه سلاحها ناحيتها بينما لم ينتبه على وجود ماهر لأنه كان يبعد عنهم مسافة فأسرع يركض بشدة ولكنه وقبل أن يدرك أي شيءٍ فُتحت عليه أبواب جهنم ووقع أرضًا إثر رصاصة طائشة أصابت رجله وعقبها طلقة أخرى أصابت ظهره وواحده أخرى أصابت ذراعه والأخرى مرت من جانب رأسه فجرحت جانب وجهه لقد انهالت عليه الطلقات بلا رحمه ......!!

رفع رأسه ببطء شديد وهنا وقع بصره على أخيه ودموعه تنهمر بقوة على خده وهو لا يصدق عينيه أخيه يقف على بُعد منه كم تخيل هذا اللقاء ....كم أشتاق له ....كم أشتاق لأن يضمه إليه .... ولا مرة فعلها من قبل ....كم ود أن يعتذر ويطلب منه الغفران على ما اقترفه بحقه على كل الحزن الذي قد عاشه بسببه على عزلته على ذاك الإحساس المُقيت الذي ظل أخيه يتجرعه وهو لا يشعر به عن كم الحزن الذي عانى أخيه منه طوال طفولته على كم البؤس والحرمان الذي عاشه وسط أهله ....تمنى أن يعوضه أن يعيش أكثر ليطلب منه السماح لأن ينعم بقربه لأن يكون أخ له ولو مرة واحدة وبعدها لتذهب حياته حتى إلى الجحيم لن يهتم فقط يكون أخ له يقضي معه بعض الوقت .... أن يرد له كيانه ويثبت انتمائه لوطنه .... أن تستقر حياته أن ينزع عنه لقب خائن لمصر ... أن يُربيا أولادهما معًا .......لم يتخيل أن تكون تلك هي النهاية ... أغمض عينيه بألم ودموعه تهبط بشدة .....و هاهو يرى مشاهد من طفولته ...ذاك اليوم الذي وبخ أخيه فيه وكان أقسى من الحجر عليه عندما علم بشأن تصرفاته الغربية ...... والتي تنبع من محبة أخيه له ...كم كره نفسه ....عندما طأطأ أخيه رأسه في انكسار وضعف وهو ينتفض من صراخه عليه ......!!

كان شمس يقف بتعب والطلقات تتسابق في الدخول إلى جسده كأنها هاربة من وحوش كاسرة تبحث عن ملاذ لها لتحتمي به إنسابت العبرات من عينيه وهو يمنّها برؤية أخيه كان يحدق فيه يُشبع عينيه منه قبل أن يفارقه وهو عاجز حتى عن التبسم في وجهه أو نطق أي كلمة يا الله كم أن الموقف عصيب .... أهذا هو اللقاء الذي تمناه ليالٍ وهو يتخيل كيف سيكون وماذا سيقول له .....؟! هل سيركض إليه ويعانقه بقوة يمتص غضبه يحاول أن يجد كلمات تُسعفه في هكذا موقف وهو لا يجد لنفسه أي مُبررات أو أعذار ....عن تخليه عنه وتركه بمفرده يعاني دون أن يشعر به .......!!

شمس بدموع وتعب وجراح لا تندمل تحركت شفتيه من أسفل اللفافة وارتفعت قليلاً عن بعضها البعض وهتف بصوت لم يتعدى حلقه : ......مــاهـر......!!

وهنا صرخ ماهر بشده ودموعه تنهمر على وجهه وهو يرى أخيه بعد كل تلك السنوات بجسدٍ تخترقه الطلقات ووجه تلفه اللفافات الممزوجة بدمائه ....ثم ترنح ووقع أرضًا على وجهه : شمس لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!
أخوووووووووووووووووووويااااااااااا !!

نداء القلب 🖤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن