الحلقة 1

823 24 4
                                    

خليلة هوس احضان السياسي 💞🔥
الحلقة 1

هل الحياة جميلة ؟ هل كل شخص في هذه الحياة سعيد ؟ هل كل الجميلات النقيات يحصلن على حياة مستقرة ؟ مستقبل مشرق هادىء و سعيد ؟ هل تتحقق احلام الجميع .
الحياة ليست عادلة ،يبجل صاحب النفوذ ليستقوى على الفقير ، تنصر الظالم على المظلوم ، البعض يحافظ على الثبات القوة الشجاعة و الشغف و البعض لا مفر له من السقوط في مستنقع الهاوية ..

كانت تركض في مكان مهجور مراهقة بريئة ذات 15  سنة ترتدي ملابس مغرية و  تضع مكياج  جريىء اكبر من سنها ،تركض بخوف تكاد انفاسها تنقطع ،على جانبها اختها الصغرى ذات 11 سنة تبكي و تتنفس بصعوبة :اختييي ارجوكيييي تعبت من الركض توقفي قليلا .
توقفت تلهث بصعوبة اخدتها لحضنها الصغير الدافىء و هي خائفة اكثر منها كانتا يتيمتين لا احد يشعر بوجودهما ،لا احد سند ولا احد يحميهما .
حاولت اخفاء دموعها و مسكت وجهها بحنان :اختي حبيبتي انتي تعلمين جيدا انه يجب ان نهرب من اولئك الوحوش  و انتي شجاعة اليس كذلك ؟ شجاعة و يمكنك الركض .
اختها ببكاء :لا اعلم لماذا نركض و نرتدي هذه الملابس اريد بيجامتي الزهرية الملظخة بالدماء نظفيها اختي ارجوكي .
ارتعبت محدثة نفسها :كيف ساخبرك انهم لن يرحمو طفولتك ، برائتك بعد ان وصلتي لسن البلوغ لن يرحموكي ستعانين اكثر مني .
حضنتها بخوف و هي تتخيل افضع الاشياء التي يمكن ان يفعلوها للصغيرة ، مسحت دموعها و التفتت لها مجددا :ساشرح لكي لاحقا لنواصل الركض قبل ان ياتي الوحوش .

سمعو صوت رجال خلفهم :اظن انهما هناك اركض بسرعة هياااا .
ارتعبت و مسكت يد اختها :لنهرب هيااااا اختييي هيااااااا .
وقعت على الارض ورفعها احدهم من شعرها .كانت مرعوبة و اختها مرعوبة اكثر منها .
سيلار برعب :اتركنييي ارجوك ماذا تريدون منا انظر نحن صغار كثيرا .
نظر لها نظرات مرعبة :لا يمكنكي الهرب صغيرتي من يغرق في بئرنا و عالمنا لا يمكنه ابدا الخروج .السيد ماجد سلمك لنا ، لا مكان لكي ايتها الحشرة سوى عندنا .
سيلار ببكاء  و خوف :حسنا خدوني انا لكن اتركو اختي تذهب .
الرجل : هششش لا تبكي ستذهب ستذهب اكيد لكن ليس معك الا مكان اخر يشبه مستنقعنا .
احملوها هيا .
بدات  الفتاتين الصراخ بهيستريا رعب خوف تحاولان امساك يد بعضهما لكن دون جدوى .
كان يقف  مراهق ذو 17 سنة يرتدي ملابس رسمية اكثر من سنه  اقرانه يدرسون و يلهون لكن ذنبه انه ولد و ترعرع في ذلك المتسنقع ،كان ينظر للفتاتين برعب خاصة الصغيرة .
صرخ عليه الرجل :الى ماذا تنظر ايها الاحمق وائل احملها فورااااا .
وائل بخوف : حسنا .
حمل الصغيرة و ظل ينظر لها حزين على حالها ادخلها سيارة سوداء .
ام الكبيرة فجروها لسيارة اخرى :صرخت صرخة مت اعماق قلبها تعبر عن المها و فقدان اختها :سارااااااااااان .

اسيقظت مفزوعة من النوم :ساراااااااااااااااان .
كانت متعرقة بشدة و تتنفس بقوة .
تقدمت منها امراة في بداية الاربعنيات  من عمرها يبدو عليها الغرور و الكبرياء .
جلست بجانبها و اعطتها كوب ماء .
سيلار :شكرا
صرخت احدى الفتيات :اطفئو النور نريد النوم
قربت الامرة يدها و اطفئت النور :يكفييييي نامو لديكم عمل مهم في الغد .
ساعدتها على النهوض و اخدتها الى الشرفة .
عم الهدوء مجددا اقتربت من سيلار و راقبتها  دون ابداء رد فعل ،اشعلت سيجارة ثم قالت :هل نفس الكابوس مجددا .
دمعت عيون  سيلار :8 سنوات و انا ارى نفس الكابوس نفس الحزن و المآساة لم استطيع ان احافظ على امانة والدي لي ، اخدوها امام عيناي الى المجهول كبرت و لا اعلم حتى كيف اصبحت ملامحها هل فعلو بها ذلك الشيء الشنيع ؟ .
تنهدت بعمق :هذا اذا كانت حية .
اخرجت سمية الدخان من فمها ثم قالت و هي شاردة :الحياة غير منصفة اليتيم خاصة اذا كان فقير او بدون سند برايي انسي اختك لانكي لن تجديها ابدا تعرفين عالمنا جيدا لا يرحم لا يغفر لا وجود لفرصة ثانية ، نحن اسفل الارض لا احد يعلم بوجودنا حتى الناس اللذين يزورن او يعملون بالفندق في الاعلى .
سيلار :اشعر انها حية ، قريبة و بعيدة في نفس الوقت اشعر كلما اقتربت منها تبتعد اكثر .
سمية بصرامة :اسمعيني سيلار  انت اجمل و اصغر فتاة في red star (اسم الفندق ) .
الجميع ياتي لرؤية وجهك الطفولي البريىء هذا .
استغلي جمالك و انوثتك ربما يوما ما تجدين رجل غني يخرجك من هذا المستنقع .
نظرت سيلار للقمر  :لا اريد رجل غني اريد رجل حنون يعوضني الماضي البشع الذي عشته اريد رجل نظيف نقي يخرجني من هذا المكان المظلم و ياخدني للنور اريد رجل عادل يحبني لروحي و قلبي لا لجسدي .
ابتسمت سمية بسخرية :اذهبي الى النوم امثالنا لا ينظر لهم احد ، لا يسمع عنهم احد و لا يجدهم احد .
سيلار :اريد ان اسالك ، كيف تتحملين العيش مع السيد نجيب ،تنفيذ اوامره ، تقبل خيانته لكي
شردت قليلا و قالت :الحب يفعل المستحيل .
ثم انتبهت لنفسها :على الاقل يضعني ذراعه الايمن و سيدة عليكم جميعا ،بخصوص خيانته مهما خان سيعود لاحضاني لانني خليلته الاولى و الابدية و بئر اسراره ، هيا نامي فورا .

خليلة هوس احضان السياسي كاملة(النسخة الهندية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن